سياسي أردني لـ«الغد»: مقعد سوريا في القمة العربية لـ«دمشق»

  • 12/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد الساحة السياسية في الأردن، جدلا واسعا، بشأن مشاركة سوريا في قمة عمّان العربية المقبلة، الثامنة والعشرين، في 29 شهر مارس/ آذار المقبل ، وهل سيظل مقعد سوريا شاغرا. الموقف الرسمي الأردني معلن في إطار الالتزام  بقرار الجامعة العربية بتجميد مقعد سوريا، وأن القمم العربية السابقة لم توجه الدعوة لسوريا للمشاركة، ومن الواضح أن الأردن لا يريد أن  يجعل من  مقعد سوريا أزمة، وأن يتسبب في غياب دول عربية عن القمة حال دعوة سوريا للقمة العربية. بينما ترى قوى سياسية أردنية، أن مقعد سوريا مجمد، ولكنها لا تزال عضوا بالجامعة العربية، وأن مشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة تفتح صفحة مصالحة بين عمّان ودمشق، وإعادة تصحيح مسار العلاقات العربيةـ العربية. ومن جانبه، قال السياسي الأردني البارز، محمد داودية، الوزير والبرلماني السابق، ومؤسس ورئيس جمعية الحوار الوطني، إن مقعد سوريا في القمة العربية، هو لدمشق، كما هو مقعد العراق لبغداد ومقعد مصر للقاهرة ومقعد قطر لقطر، سواء أحببنا حكام تلك الدول أو لا. وأضاف لـ«الغد»، نحن نظام حكم شرعي، ويجب أن نكون مع الشرعيات في كل العالم، ولا يمكن للأردن إلا أن يتعامل مع النظام السوري، الذي سيكون في دمشق، كائنا من كان، بعد توقف القتال في سوريا. وأوضح داودية، أن الحكم في سوريا هو شأن الشعب السوري لا غيره من الشعوب، يصطفلوا مع نظامهم، أطاحوه أم أبقوه، والشعب السوري 50 مليونا، نصفهم في سوريا والنصف الآخر في دول الاغتراب، وهم، لا المقاتلون الأجانب، من يجدون الحلول لمأساتهم، وهم من تهمهم سوريا، ومن يقف مع الأسد أو من يقف ضده، موقفه لا يقدم و لا يؤخر، وليس له تأثير في وقائع هذه الحرب الوحشية. وتابع السياسي الأردني: قيادتنا حصيفة وازنة، ستتخذ القرار الدقيق الحكيم، في معضلة دعوات القمة العربية، ولو تمت دعوة الرئيس السوري، بشار الأسد، فإنه لن يحضر القمة، ولكن موقفنا السياسي سليم جدا، فنحن مع وحدانية الحل السياسي ومع وحدة الأرض السورية، كما أن استمرار الحرب السورية، يلحق المزيد من الدمار والموت والتهجير بالشعب السوري، واستمرار الحرب السورية يذكي التطرف والغلو والإرهاب في المنطقة، ويؤجج الكراهية والصراع المذهبي الذي سيستمر عقودا قادمة طويلة. وقال السياسي الأردني، لقد كان شعار داعش قبل الأسد، الذي أطلقه الملك عبد الله الثاني عام 2014، شعارا عبقريا، ولو كان الشعار معكوسا، الأسد قبل داعش، لدخل جيشنا جحيم الحرب السورية، فمصلحتنا أن تتوقف الحرب في سوريا، لأن استمرار الحرب السورية هو ضد المصالح الأردنية، ومن المؤكد أن  الحرب السورية ستنتهي على طاولات المفاوضات، طال الزمان أو قصر. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :