تقوس الساقين عند الأطفال

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تقوس الساقين يمكن أن يكون نتاج أمراض متعلقة بنمو وشكل العظام، وفي هذه الحالة، يُلاحظ الوالدان أن التقوس يزداد مع الوقت، ويكون واضحاً كلما كبر الطفل، بل ويكون غير متماثل، أي أن تكون إحدى الساقين أكثر انحناءً من الأخرى، مثال على ذلك هو مرض (بلونت)، وهو حالة طبية تؤثر على نمو العظام، مما يؤدي إلى نمو غير طبيعي في الجزء العلوي من الساق، ينتج عنه تقوس الساقين. والسبب الآخر هو اضطرابات التمثيل الغذائي مثل الكساح ولين العظام، واللذان يؤديان أيضاً لتقوس الساقين. والكساح هو مصطلح يطلق على تقوس الساقين الناتج عن عدم حصول الجسم على حاجته من الكالسيوم وفيتامين «د». وتجدر الإشارة إلى أن الكساح يمكن أن يكون نتيجة خلل وراثي أو مرض مزمن يؤثر على قدرة الجسم من الاستفادة من فيتامين «د» والكالسيوم والفوسفور اللازمة لبناء ونمو العظام. ووفقاً للأكاديمية الأميركية لجراحي العظام، لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين من المستحيل التمييز بين التقوس الفسيولوجي الطبيعي، والتقوس المرضي، ومع ذلك، فإن الأطفال الذين يعانون التقوس الفسيولوجي الطبيعي تتحسن حالتهم مع الوقت، بينما الذين يعانون التقوس المرضي، سوف تزداد حالة التقوس سوءاً مع مرور الوقت. إن تقوس الساقين ليس له أعراض محددة، ولا يسبب أوجاعاً في الساق، ولا يؤثر على عملية الاتزان أو القدرة على المشي، ولكن بعض الأطفال يمكن أن يمشوا بطريقة مختلفة وغريبة بعض الشيء بسبب تباعد وتقوس الساقين والركبتين كل منهما عن الأخرى. وننصح الوالدين ﺑﺰﻳﺎرة ﻃﺒﻴﺐ اﻷﻃﻔﺎل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻼﺣﻈﺘﻬﻢ ازدﻳﺎد ﺗﻘﻮس اﻟﺴﺎﻗﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﺮ اﻟﺴﻨﺔ واﻟﻨﺼﻒ، أو وﺟﻮد اﺧﺘﻼف واﺿﺢ ﺑﻴﻦ درﺟﺔ ﺗﻘﻮس اﻟﺴﺎﻗﻴﻦ ﺑﺤﻴﺚ تكون إﺣﺪى اﻟﺠﻬﺘﻴﻦ أﻛﺜﺮ ﺗﻘﻮﺳﺎً ﻣﻦ اﻷﺧﺮى، كما ننصح الأمهات بالتركيز على الرضاعة الطبيعية حتى عمر أربعة أشهر، ومن ثم البدء بإدخال طعام الأطفال المناسب للسن، والذي يشمل الحليب والحبوب المعززة بالكالسيوم وفيتامين «د»، بالإضافة إلى قطرات فيتامين «د». وتدريجياً يتم إدخال الأطعمة الأخرى مثل البيض والدجاج والخضراوات المهروسة والفواكه، كما يساعد تعرض الطفل لأشعة الشمس لفترة تتراوح بين ربع إلى نصف ساعة، مع تجنب أوقات الذروة (منتصف النهار وقت الظهيرة) إلى تعزيز فيتامين «د».

مشاركة :