ليس من المستغرب، مع هذا النوع من الامتحانات، أن تنهال الضغوط الساحقة على الطلبة من قبل الآباء والأمهات والمعلمين ومنهم أنفسهم، للنجاح في الامتحان، لأن الطالب إذا سقط عاماً بعد عام، فإن هذا الفشل المستمر سيحول دونه ودون دخوله الجامعة. ويصبح الانتحار سمة منتظمة في موسم الامتحانات. فقد أكدت دراسة عام 2014 أن الإجهاد في التحضير للامتحان يعتبر عاملاً مساهماً في 93٪ من حالات انتحار طلاب المدارس. العام الماضي، أغلقت مدرسة متوسطة في مقاطعة هيبي شرفات مساكن الطلاب في الطابق العلوي بقضبان حديدية، بعد أن قفز اثنان من الطلاب من تلك النوافذ لحتفهم، في الأشهر التي سبقت امتحان «غاوكاو»، ويبدأ الضغط الدراسي في وقت مبكر، ففي يوليو الماضي، حاول صبي يبلغ من العمر 10 أعوام الانتحار بقذف نفسه أمام السيارات، بعد جدال مع والدته حول الواجبات المنزلية. ولاتزال مطحنة الموت التي يتسبب فيها هذا الامتحان مستمرة.
مشاركة :