تجدد قصف شرق حلب وإيران تعرقل إجلاء المحاصرين

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جددت قوات النظام قصفها العنيف وضرباتها الجوية للأحياء المحاصرة شرق حلب اليوم (الأربعاء)، تزامناً مع عرقلة إيران لعملية إجلاء المحاصرين وفرضها شروطاً لتنفيذ الاتفاق الذي أعلنته روسيا وتركيا أمس. وقال مسؤولون في جماعتين من المعارضة السورية ومسؤول في الأمم المتحدة إن إيران وضعت شروطاً جديدة لبدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار وعمليات الإجلاء في حلب. وأوضحت المصادر أن إيران «تريد عمليات إجلاء متزامنة لمصابين من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تحاصرهما المعارضة». وتجددت القصف في المدينة بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أكد «استئناف الطائرات الحربية السوري ضرباتها الجوية»، بالإضافة إلى «الاشتباكات عنيفة والقصف قوي جداً». ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن وزارة الدفاع الروسية تأكيدها أن «الجيش السوري يواصل عملياته لسحق المقاومة في أحياء حلب التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة، مؤكدةً أن «المعارضة استأنفت القتال عند الفجر، لكن قوات الحكومة السورية صدت هجومهم». من جهته، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات الحكومة السورية بانتهاك اتفاق لوقف إطلاق النار في حلب اليوم، لكنه قال إن تركيا ما زالت تبذل الجهود من أجل فتح ممر آمن لعمليات الإجلاء من المدينة السورية. وقال أردوغان إنه سيتحدث هاتفياً في وقت لاحق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شأن الوضع في حلب الذي وصفه بأنه «هش للغاية». وكان يخاطب مجموعة من المسؤولين المحليين في أنقرة وأذيعت تصريحاته على الهواء. وذكر أيضاً أن التحضيرات استكملت لإيواء الفارين من حلب في إدلب السورية وتركيا. وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال إن قوات الحكومة السورية وجماعات أخرى موالية لها تحاول عرقلة الاتفاق الذي تم التوصل له لإجلاء المدنيين والمقاتلين، مضيفاً أنه سيجري مزيداً من المحادثات مع نظيريه الروسي والإيراني. وأبلغ أيضاً أن التجهيزات اكتملت للمخيمات التي من المقرر إنشاؤها لاستضافة الفارين من المدينة في تركيا وفي شمال سورية. إلى ذلك، رأى «المرصد» أن التأخير في إجلاء المحاصرين «جاء من قبل قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له، وذلك رغبة منهم بإرسال رسالة لروسيا، تعبر عن رفضهم وامتعاضهم من الاتفاق الذي فرض عليهم من قبل روسيا دون طلب موافقة النظام عليه». وتجمع المدنيون في حي المشهد، أحد آخر الأحياء الخاضعة إلى سيطرة الفصائل، منذ الفجر منتظرين أي معلومات في شأن الحافلات التي كان يفترض أن تقلهم. وأمضى كثيرون منهم ليلتهم على الأرصفة لعدم وجود ملاجئ تؤويهم. وقبل ساعات من إعلان الاتفاق أمس، أعربت الأمم المتحدة عن «قلقها البالغ» من «وقوع عمليات انتقام في حق آلاف المدنيين الذين يعتقد بأنهم ما زالوا يتحصنون في منطقة المعارضة»، خصوصاً بعد ورود تقارير موثوقة «عن قيام قوات موالية للحكومة بقتل 82 مدنياً في أربعة أحياء مختلفة (...) أطلق الرصاص عليهم في الشارع وهم يحاولون الفرار، وفي منازلهم أيضاً». إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة في بيان إنها «لا تشارك» في خطط إجلاء المقاتلين والمدنيين من شرق حلب، مؤكدةً استعدادها «لتسهيل عمليات الإجلاء الطوعي والآمن للمصابين والمرضى والمدنيين المعرضين للخطر من الجزء المحاصر من المدينة». في حين قال وزير الخارجية الفرنسي يقول إن هناك تشوشاً في عملية الإجلاء من شرق حلب ويدعو لوجود مراقبين دوليين على الأرض على غرار طلب واشنطن على لسان مبعوثتها سامانثا باور لدى الأمم المتحدة أمس.

مشاركة :