باحثون: ينبغي تفعيل «تقرير التنمية الثقافية»

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربي، إن المؤسسة تعمل على تجسير الفجوة بين المفكر والمثقف من جهة، والمسؤول والسياسي من جهة أخرى، مشيراً إلى أن الاستجابات السريعة على ما يطرح من الأفكار التي تنطلق من اجتماعات ومن آراء أهل الفكر والثقافة، علامة فارقة في التغيير الذي يحدث في هذا الجزء من العالم ولنا الشرف جميعاً أننا جزء من هذا العالم وأننا نسعى لتطويره. وأعرب عن سعادته بتبني القيادات العربية لفكرة التكامل العربي التي أطلقتها المؤسسة في مؤتمر فكر في الصخيرات قبل عامين، مروراً بالقاهرة العام الماضي، وانتهاء بهذا المؤتمر في أبوظبي والتقرير السنوي الذي خصص هذا العام للحديث عن تجربة مجلس التعاون الخليجي العربي، ودولة الإمارات، كأنموذج للتكامل العربي، إذ ترددت الفكرة كثيراً في أروقة الحكومات، وفي جامعة الدول العربية وفي مجلس التعاون الخليجي، وآخرها مؤتمر القمة الخليجية قبل أيام في البحرين، عندما أكد نهج التكامل العربي لدول الخليج، مشيراً إلى أنّ هذه المسألة يجب أن نقف عندها طويلاً نظراً لأنها غير مسبوقة وغير معهودة في قضية التنمية والتطوير في الوطن العربي. خالد الفيصل: مؤسسة الفكر العربي تعمل على تجسير الفجوة بين المفكر والمثقف من جهة، والمسؤول والسياسي من جهة أخرى. الإعلام والبحث العلمي أعرب 84% من المشاركين في استبيان وزعته مؤسسة الفكر العربي في الجلسة التفاعلية التي نظمتها حول الإعلام والبحث العلمي، عن عدم شعورهم بالاطمئنان للمستقبل العلمي للأطفال العرب والشباب، بينما أشار 93% منهم إلى اعتقادهم بأن المجتمعات العربية ليست بمنأى عن آثار التحولات الإقليمية والدولية. وأوضح محمد أبوشقرا، من مؤسسة الفكر العربي، خلال استعراضه للاستبيان أن عدد حضور الجلسة بلغ 203 مشاركين، فيما وصل عدد المشاركين في الاستبيان إلى 192 مشاركاً، لافتاً إلى أن 68% منهم أجاب بـنعم عن سؤال هل نحن قادرون على مواجهة التحديات؟، و90% وافقوا على أنّ استهداف القدرات البشرية واستنزاف الإمكانات المادية العربية يؤثر في عملية النهوض والتنمية، وأعرب 72% عن اعتقادهم بأنّ المجتمعات العربية قادرة على تجاوز تداعيات عدم الاستقرار. وقال الفيصل: سمعنا كثيراً عن آراء وأفكار تطرح هنا وهناك، لكنها كانت تأخذ عشرات السنين أو ربما 100 عام حتى نرى لها تأثيراً مباشراً في أرض الواقع، مضيفاً عندما أقمنا هذه المؤسسة كنا على الطريق الصحيح، وحين طرحت إنشاء مؤسسة تحت شعار المبادرة التضامنية بين الفكر والمال للنهوض بالأمة قبل 16 عاماً، تشكّك منها الكثيرون وتراجع عنها أكثر من الكثير، بل وقد تم تحذيري من أن أطرح الفكرة من الأساس، لكن - ولله الحمد - نجحت هذه الفكرة بجهود أفراد المجتمع العربي المُستنير، فكانت الدعوة صريحة، والاستجابة سريعة. كما عبر الأمير عن اعتزازه بالمجموعات التي تبنت كلمته التي ألقاها في بداية المؤتمر وهي طرح فكر جديد لنهج جديد، مشدداً على سعي المؤسسة لإيصال هذه التقارير إلى أصحاب القرار في الحكومات العربية وفي المؤسسات الثقافية والاجتماعية في جميع أنحاء الوطن العربي. من جانبهم، شدد باحثون وأكاديميون على أهمية التقرير العربي التاسع للتنمية الثقافية الذي أطلقه مؤسسة الفكر العربي بالتزامن مع مؤتمرها فكر 15، الذي انعقد في أبوظبي واختتم فعالياته أمس، تحت عنوان: التكامل العربي: مجلس التعاون ودولة الإمارات العربية المتحدة، داعين إلى الاستفادة منه في وضع الخطط والاستراتيجيات الثقافية في دول الخليج العربي. وأرجع المدير العام للمؤسسة البروفيسور هنري العويط هذه الأهمية إلى المنهجية الرصينة التي يتحلى بها التقرير وأبعاده العلمية والمعرفية شديدة الأهمية والدقة. بينما أشار الدكتور علي الدين هلال إلى أن هناك سمات عامة تظهر في التقرير من أهمها أنه يظهر حالة جدل فكري وسياسي واجتماعي بين فريق المتشددين والمجددين، بالإضافة إلى وجود تغير في إدراك النخب الحاكمة في الخليج بأهمية الثقافة، حتى ظهر مفهوم الاستثمار في الثقافة واعتبارها مصدراً من مصادر الدخل القومي. في حين رأى الدكتور يوسف الحسن، أن الاهتمام بالثقافة في دول الخليج جاء متأخراً حتى وقت قريب، بينما بدأت الأمور تتغير بشكلٍ ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. بينما دعا الدكتور محمد المعزوز إلى ألا تكتفي مؤسسة الفكر العربي بإصدار التقرير سنوياً، فيمكن إصداره مرتين في العام الواحد، وتأسيس أذرع بحثية في شمال إفريقيا والمشرق العربي تعمل بصرامة لتحقيق استراتيجية المؤسسة نحو نهج جديد وفكر جديد. وفي مداخلته تطرق الدكتور حسن مدن إلى التحديات التي تواجه العمل الثقافي في المنطقة من بينها العلاقة بين المثقف والمؤسسات، مشيراً إلى أنه لا يفضل الحديث عن ثقافة خليجية ولكن ثقافة عربية في منطقة الخليج.

مشاركة :