لقيت مواجهة الأهلي السعودي مع برشلونة الإسباني أول من أمس في العاصمة القطرية الدوحة على كأس الخطوط القطرية أصداء واسعة، في معظم الصحف العالمية والقنوات الرياضية المتخصصة، بعد أن تصدرت أحداث اللقاء نشرات أخبارها، ووصفت صحيفة «ماركا» الإسبانية الشهيرة التجربة الأهلاوية بالراقية والثرية لحامل اللقب السعودي في الموسم الماضي. وأشادت، خلال تقريرها، بالمهاجم مهند عسيري الذي كشف الدفاع الكتالوني وضعف الجانب الأيمن، بالإضافة إلى أفضل لاعب آسيوي، في إشارة إلى الإماراتي عموري الذي سجل ركلة جزاء بطريقة جميلة. وشهدت المباراة حرص نجم وسط فريق برشلونة اللاعب الدولي الكرواتي إيفان راكيتيتش على الالتقاء مع مدرب الأهلي غروس الذي وصفه بمعلمه الأول، ومن مهد له طريق النجاح من خلال تعليقه على صورة جمعت بين اللاعب والمدرب عقب المباراة، مبديا سعادته باللقاء بعد السنوات الطويلة. وحازت كذلك صورة الطفل الأفغاني مرتضى أحمدي كثيرا من التعليقات والإشادة في الوقت نفسه، بعد أن حرص النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على تكريمه واصطحابه لداخل الملعب وأخذ الصور التذكارية في موقف إنساني ونبيل معه، بعد أن انتشرت قبل عدة شهور صور للطفل مرتضى وهو يرتدي كيسا بلاستيكيا مقاربا لألوان المنتخب الأرجنتيني ويحمل رقم واسم اللاعب ميسي. وقد قام الشريك الاستراتيجي للفريقين «الخطوط القطرية» بالتكفل بإحضار الطفل من بلاده إلى الدوحة لمشاهدة نجمه المفضل عن قرب وأخذ الصور معه. وشارك أطفال ينتمون لمؤسسة «أنقذ الحلم» العالمية بشكل جميل ولافت في المباراة وسط انبهارهم بنجوم الكرة العالمية، أمثال ميسي ونيمار وسواريز، وبقية عمالقة برشلونة، وكانت مشاركة الأطفال بمثابة رسالة قوية إلى العالم خلال مباراة القمة حول دور الرياضة في تحقيق أحلام الأطفال اللاجئين. من جهة أخرى، أسهم الظهور اللافت للاعب الوسط المهاجم في فريق الأهلي أيوانيس فيتفا خلال مباراة برشلونة في ارتفاع حظوظ بقائه حتى نهاية الموسم، وإكمال عقده الاحترافي مع النادي لنهاية الموسم الحالي، بعد أن كانت هناك مؤشرات من داخل البيت الأهلاوي عن نيته لتسريحه بعد انخفاض مستواه الفني الموسم الحالي عن العام الماضي. وذلك بعد أن منح مسؤولو النادي الأهلي خلال الأيام الماضية المدرب غروس الضوء الأخضر، لاختيار القرار المناسب بخصوص التعاقد مع لاعب أفضل يحقق الإضافة الفنية المطلوبة، ووضع الأمر تحت تصرف المدرب. حيث كان اللاعب محل إشادة عدد كبير من النقاد والمحللين الفنيين بعد إشراكه مطلع الشوط الثاني، وإسهامه في ميل الكفة إلى فريقه، وقيامه بتجهيز هدفين من الثلاثة المسجلة، وإن كانت المباريات الأربعة المتبقية لفريق الأهلي (ثلاث مباريات في دوري المحترفين السعودي، ولقاء في نصف نهائي كأس ولي العهد أمام المنافس التقليدي الاتحاد) ستكون محكا واختبارا حقيقيا للاعب قبل فتح باب فترة الانتقالات الشتوية مطلع شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، ومقياس أساسي عن مدى رضا مدرب الفريق كريستيان غروس عن أدائه قبل اتخاذ القرار النهائي. من جهة ثانية، أبدى المهاجم مهند عسيري الذي نجح في إحراز هدفين من الأهداف الثلاثة التي سجلها فريقه في مرمى برشلونة الإسباني سعادته البالغة للتسجيل في مرمى أفضل فرق العالم. وقال عسيري: «أفتخر بالهدفين المسجلين في شباك برشلونة، وهما يعنيان لي الكثير في مسيرتي، وثقتي بالله، ثم في نفسي وزملائي اللاعبين كبيرة، وهي ما تساعدني للبروز، وأنا دائما حاضر عند كل مشاركة لي مع الفريق أسجل، وهو من توفيق الله، فأنا أحد اللاعبين، وأسعى دائما لخدمته بالشكل المطلوب، ولا شك أن ما تحقق جاء بتعاون زملائي اللاعبين الذين قدموا أداء مميزا في اللقاء». أما لاعب المحور وليد باخشوين فأشاد بالمواجهة التي جمعت فريقه مع برشلونة الإسباني التي وصفها بالتجربة الثرية، وقال: «الحمد الله على توفيقه في أول مباراة لي وأمام فريق كفريق برشلونة بنجومه الكبار بعد عودتي من الإصابة التي غيبتني عن المشاركة مع زملائي لفترة طويلة، فهذا أمر جيد، وأشكر الجهاز الفني بقيادة مدربنا القدير غروس على منحي هذه الفرصة، وثقته الكبيرة التي بلا شك تنعكس علينا كلاعبين داخل الملعب». وعن المباراة، قال: «قدم الأهلي أداء مميزا وعاليا على مدار الشوطين، وكان بالإمكان تحقيق نتيجة أفضل لو تفادينا رهبة وسوء الطالع في البداية، لكن كما هو معروف بأنها مباراة ودية لمناسبة الشريك الاستراتيجي للناديين... حاولنا الشوط الثاني العودة وسجلنا ثلاثة أهداف، لكن هذه حال الكرة، وأشكر اللاعبين على الأداء الذي قدموه أمام أقوى الفرق العالمية».
مشاركة :