افتتح الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي (نائب حاكم الشارقة) أمس مهرجان الفنون الإسلامية في دورته الـ19 في الشارقة برعاية الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور المنسق العام للمهرجان محمد ابراهيم القصير ومسؤولة المهرجان ونائب المنسق العام فرح قاسم، وحشد من الفنانين والصحافيين وضيوف من أنحاء العالم. وأتت هذه الدورة من المهرجان السنوي الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، بعنوان «بنيان». واختارت الدائرة هذه الثيمة بهدف «التوجه إلى المتوارى كمبنى ذهني وحالة إبداعية في صيرورة تحقيق أي بنيان، ونظراً إلى أن البنيان شكل عامل جذب للفنانين الذين يستطيعون من خلال الثيمة الانغماس بصرياً في فضاءات الفن المعاصر وعيونهم على الفن الإسلامي بكل ألوانه». يشارك في المهرجان أكثر من 60 فناناً من 21 دولة، منها الإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل وإسبانيا ومصر والعراق والسعودية واليابان والبوسنة، وتميّز كل منهم بعمل فني بارز. ولعل أبرز الأعمال للأميركي ألويس كرونشلايغر الذي أنجز تركيباً فنياً بعنوان «البناء الشبكي» ضمّنه أشكالاً مستوحاة من الهندسة المعمارية الحديثة. وبرز عمل بعنوان «جدار نفوذ – العبور» للفنان البرازيلي أندريه زيغناتو الذي أراد أن يصنع جداراً يفصل بين مساحتين عبر ابتكار جدار من السيراميك المثقوب المسدل والذي يسمح للمشاهدين برؤية ما فيه عبر ضوء خافت يعطي العمل غموضاً مقصوداً. ومن الأعمال المتميزة، «أوريغامي الضوء» للياباني كاز شيران الذي يدعو المشاهدين من خلال عمله إلى اكتشاف طبيعة واقعية عبر الدخول في مشكال ضخم ثلاثي الأبعاد، يفيض هيكله المقبب بالأضواء. وهو مشيد باستخدام أكثر من 300 شكل أوريغامت صنعها الفنان من ألواح عاكسة لإظهار ما يبدو عليه الضوء عند طيّه كالورق. يستمر المهرجان حتى 24 كانون الثاني (يناير) ويضم 364 نشاطاً تتنوع بين معارض وورش فنية ومحاضرات بلغ عددها الإجمالي 232 عملاً، ستعرض في أماكن مختلفة منها واجهة المجاز المائية وساحة الخط وجزيرة النور وعلى مسرح المجاز وفي كلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة.