العمارة في بنغلاديش واجهة على الفنون الإسلامية المبكرة (تقرير)

  • 11/18/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مع اليوم العالمي للفن الإسلامي، الموافق اليوم الخميس، أشار علماء آثار وتاريخ أن نماذج العمارة الإسلامية المبكرة، التي لم تحظ بدراسة جيدة في بنغلاديش، تعد وسيلة للتواصل مع التراث والتاريخ الإسلامي في شبه القارة الهندية. وقال "أ.ك.م شاهنيواز"، أستاذ بقسم الآثار بجامعة "جهانجير ناغار" البنغالية، للأناضول، إن "أقدم المباني في دكا تشير إلى مدى قدم المدينة، وتحمل قيمة أثرية من حيث الكشف عن تاريخها". ونوّه الخبير أن "دكا هي الأقدم بين المدن القديمة بدول جنوب آسيا، وقد كشفت المباني الإسلامية أن دكا تطورت كمدينة قبل 200 عام من سيطرة المغول على منطقة البنغال عام 1610". وأوضح شاهنيواز أن "المغول عثروا على حصن قديم تم بناؤه قبل دخولهم دكا للمرة الأولى، وأعادوا بناءه واستخدامه عقب ذلك"، مشيرا أن ذلك مؤشر لوجود العمارة قبل ظهور المغول. وتابع قائلاً إن مسجد "بينات بيبي" الذي وُثق إنشاؤه بين عامي 1456 و1457، في عهد سلطان البنغال ناصر الدين محمود شاه الأول، يعد أقدم مبنى في دكا القديمة، وشاهدًا على وجود مجتمع مسلم قبل مجيء المغول. ** إعادة إعمار "دكا" بأيدي المسلمين وفي السياق نفسه، قال "معتصم بالله"، محاضر في قسم الآثار بجامعة "كوميلا" البنغالية، إنه تمت إعادة بناء المدينة في القرن الثامن عشر، على يد عائلة تسمى "نواب". وأضاف للأناضول أن "عائلة نواب، التي أتت إلى البنغال من كشمير، جلبت الكهرباء إلى دكا لأول مرة، كما أنشأت مرافق مياه الشرب لسكان المدينة ومدارس هندسية ومستشفيات ومكتبة ونظامًا جديدًا لإدارة نفايات المدينة". وتابع معتصم بالله قائلا: "لقد نشروا أيضًا أول صحيفة باللغة الإنجليزية، وساعدوا في إنشاء أول جامعة في البلاد، جامعة دكا". ** العمارة الإسلامية تاريخ بنغلاديش الحي وبهذا الخصوص، قال الأستاذ في قسم التاريخ والثقافة الإسلامية بجامعة دكا، "أ. ك. م خادم الحق"، إن "نماذج العمارة الإسلامية القديمة في بنغلاديش هي مصدر تاريخ البلاد". وأضاف، للأناضول، أن "الحفاظ على هذه الهياكل الإسلامية القديمة أمر في غاية الأهمية للحفاظ على التاريخ حيا". إلا أن شاهنيواز اعتبر أن "إدارة الآثار في بنغلاديش" (حكومية)، التي يعمل معها أيضا، لديها قوة عاملة محدودة لأعمال الترميم، وجهودها ليست كافية في مجال البحث الأثري. وفي العام 2019، تم الإعلان خلال الدورة الأربعين للمؤتمر العام ليونسكو، عن الاحتفال باليوم العالمي للفن الإسلامي في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام. ويهدف الاحتفال بهذا اليوم لزيادة الوعي بالتعبيرات الفنية الإسلامية التاريخية والمعاصرة ومساهمات الفن الإسلامي بالحضارة الإسلامية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :