قصة أول شجرة «مانجو» في مصر: اكتشفها الزعيم أحمد عرابي

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

21 عامًا قضاها الزعيم أحمد عرابي في منفاه بجزيرة سيلان، مبتعدًا عن وطنه الذي تعلق به وناضل من أجله، وهناك عاش أيامًا صعبة سقط فيها رفاقه واحدًا تلو الآخر، إضافةً إلى إصابته بمرضي الملاريا والروماتيزم، رغم ذلك كان يميل إلى إسعاد بني وطنه ولو بأبسط الأشياء. خلال تواجد عرابي بجزيرة سيلان تعرف على فاكهة لم يراها من قبل فى مصر، وبعد أن استهوته وأُعجب بطعمها عرف أن اسمها «مانجو»، وأرسل إلى أحمد باشا المنشاوي، أحد أعيان محافظة الغربية، بذورها حتى يزرعها، حسبما ذكرت صفحة «ذكريات من الزمن الجميل» على «فيس بوك». حينها كان أحمد باشا المنشاوي مشهورًا بكثرة أعماله الخيرية، وقدرت ثروته في ذلك الوقت بمليوني جنيهًا، ما أهله إلى امتلاك أرض مساحتها شاسعة في قرية القرشية بمحافظة الغربية، لاستغلالها في الزراعة، وهو ما دفع صديقه المنفيّ، أحمد عرابي، إلى إمداده ببذور المانجو. وعن حدائق أحمد باشا المنشاوي ذكرت «الصفحة الرسمية للملك فاروق» في منشور لها على «فيس بوك»: «أشتهرت ثمارها بحلاوتها وجودتها وذلك على مستوي القطر المصري كله، حيث لا يوجد فى مصر أنواع تفوقها جودة ولا حلاوة». وأثناء عودة «عرابي» من منفاه عام 1903 أصطحب معه شجرة مانجو وأهداها إلى صديقه «المنشاوي»، وهي لا تزال موجودة إلى الآن بمحافظة الغربية، وتعتبر الأجود فيما تنتجه حتى يومنا هذا. وبعد ذيوع صيت الفاكهة الجديدة في مصر التفت إليها الاقطاعيون في العهد الملكي، وتسابقوا على خطفها لمهاداة أحباءهم بها، كذلك ظهرت أنواعٌ أخرى على غرار «شجرة عرابي». حينها لجأ آل تيمور، وفق لما هو منشور في جريدة «الأهرام المسائي»، إلى جلب سلالة جديدة من المانجو، وزرعتها بأراضيهم، حتى أطلق عليها «تيمور» وتبعهم الفرنسي «ألفونس» الذي استورد نوع جديد وأطلق عليه اسمه، وفقًا للمذكور على صفحة «ذكريات من الزمن الجميل». وتابعت الصفحة: «قام بعد ذلك درانيت باشا، وهو من حاشية الخديو عباس حلمي، بزراعة وتهجين المانجو بمزارعه فى الأسكندرية وأسماها كبانيه».

مشاركة :