قدمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية مساعدات للاجئين السوريين في دول الجوار بلغت حوالى مائة مليون ريال باعتبارها من اكبر المساعدات التي قدمتها منظمة مدنية في العالم الإسلامي. جاء ذلك في الجلسة الاستثنائية التي عقدت أمس الأربعاء ضمن فعاليات مؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد) 2014 م بعنوان (الكارثة في سوريا ـ استمرار الاحتياجات الضرورية للاجئين في دول الجوار) وشاركت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بورقة قدمها الدكتور محمد عبدالله حبحب مدير عام البرامج والرعايات في هيئة الإغاثة في المؤتمر. وتناولت محاور الجلسة كيفية تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين السوريين، والتركيز على تقديم العون المباشر لهم، وتجربة الهيئة في مراكز استقبال للاجئين السوريين بلبنان. وقال الدكتور حبحب في ورقته أنه منذ اندلاع الأحداث الدامية في سوريا سارعت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية لدعم وإغاثة أشقائنا اللاجئين والنازحين السوريين، استلهامًا منها لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ واستجابة للإقبال الكريم من الشعب السعودي السخي.وقال إن الهيئة قدمت مساعدات للاجئين السوريين في لبنان استفاد منها 17 ألفا وخمسمائة سوري تتمثل في تقديم المؤن الغذائية والكساء والسكن، والأدوية، كم قدمت دعمًا للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر بكميات من الوقود لتقديمها للاجئين من أجل تشغيل أجهزة التدفئة. ثم تجاوز الدعم الإغاثات العاجلة إلى الدعم النوعي لتخفيف المعاناة عن اللاجئين، مثل كفالة 3000 طالب سوري وتأمين الطب النفسي للمصابين وتأهيلهم لاستعمال الأطراف الاصطناعية، وقدمت معدات وأجهزة طبية لبعض المستشفيات الخيرية لإعانتهم على القيام بمهامهم الإنسانية تجاه النازحين. وفي الأردن سيرت الهيئة قافلة إغاثية لتوزيع مساعدات متنوعة في (15) مخيمًا للاجئين؛ استفاد منها نحو 56 ألف سوري نازح وشملت شحن 12 حاوية مواد غذائية وبطانيات، ولحوم الأضاحي. وفي تركيا قامت الهيئة بتأمين 10 آلاف سلة غذائية و30 ألف بطانية للنازحين السوريين بتركيا استفاد منها 55 ألف لاجئ في مخيم أديامان لتغطية احتياجات 60 بالمائة من سكانه، وأرسلت الاحتياجات الغذائية للاجئين لشهر رمضان، ولحوم الأضاحي.