جلسة عصف ذهني لتطوير أفكار «حي الحياة»

  • 12/16/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تنظم هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، غداً، جلسة عصف ذهني لتطوير مجموعة من الأفكار حول مشروع «حي الحياة»، الذي من المقرر أن يتم تنفيذه في منطقة «حتّا»، بمشاركة شباب المنطقة، والمؤسسات التعليمية في دبي، وعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات غير الربحية. ويأتي ذلك في إطار خطة حتّا التنموية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتقوم فكرة «حي الحياة» على تطوير حي تعليمي متكامل، يعتمد على مبدأ التعلم عبر المعايشة الواقعية لمختلف أنماط الحياة والطبيعة في منطقة حتّا، وتوفير فرص اكتساب المعرفة حول العلوم والرياضيات والتكنولوجيا والفنون والأنشطة البدنية والرياضية في البيئية الواقعية، لتكون مكملاً لما يكتسبه الطلاب من التعليم المدرسي، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لكل طالب في دبي لتعلم العديد من المهارات التي تغطي شتى جوانب الحياة. 1.3 مليار درهم تهدف الخطة التنموية الشاملة لتطوير «حتّا»، التي تصل قيمتها إلى 1.3 مليار درهم، إلى تعزيز قدرات المنطقة الاجتماعية والاقتصادية من خلال زيادة جاذبيتها كوجهة سياحية، لاسيما في مجال السياحة البيئية، وترتكز الخطة على ثلاثة محاور رئيسة، يتعلق أولها بالاقتصاد والخدمات، ويختص الثاني بالسياحة والرياضة، أما المحور الثالث فيركز على الثقافة والتعليم، ويتولى مهمة الإشراف على الخطة والتنسيق بين الجهات الحكومية مجلس مشكل من أهالي منطقة حتا، وذلك تأكيداً على أهمية إسهام أهالي المنطقة، كونهم على دراية كاملة بمتطلباتها التنموية. وأكد رئيس مجلس المديرين مدير عام الهيئة، الدكتور عبدالله الكرم، أن «فكرة (حي الحياة) تقوم على تطوير حي تعليمي مبتكر، يعزز من شغف التعلّم خارج أسوار المدرسة، مستلهماً تصميمه من أصالة حتّا وتاريخها، إلى جانب سماتها الطبيعية والجغرافية المميزة». وأضاف: «سيوفر (حي الحياة) سنوياً لأكثر من 10 آلاف طالب وطالبة فرصة زيارة منطقة حتّا بواقع 100 زيارة مدرسية كل عام، وسيفتح الحي أبوابه للطلاب على مدار الأسبوع من خلال الرحلات المدرسية ولشرائح المجتمع كافة خلال عطل نهاية الأسبوع، بواقع أكثر من 2000 زيارة عائلية سنوياً، كما سيستضيف الحي فعاليات عالمية بمشاركة أكثر من 2000 شخص، تركز على جودة الحياة، واستعراض أحدث ما توصل إليه العلم في مجالات متنوعة». وشرح «الأثر الإيجابي للمشروع كونه فرصة مواتية لربط مجتمع دبي، الذي يحظى بتنوع فريد في الجنسيات والثقافات بمناطق الثراء الحضاري والإنساني والحياة الطبيعية في دبي، وفي مقدمتها منطقة حتّا»، معتبراً أن «المشروع من شأنه تعزيز الطاقة الإيجابية لدى الطلبة، والمجتمع المحلي، ضمن مسيرة التعليم الإيجابي، إذ إنه يسهم في ربطهم بمجتمعهم». من جهتها، قالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي في الهيئة، فاطمة غانم المري: «يقدم (حي الحياة) للطلاب في دبي فرصة للمساهمة في بناء المجتمع من خلال التنمية المستدامة، لاسيما أن (حي الحياة) سيضم فصولاً دراسية في الهواء الطلق، وبرامج تعليمية تدمج الفنون والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والدراسات الاجتماعية، إضافة إلى التدريب العملي على الزراعة». وأضافت المري: «يتضمن الحي أيضاً أنشطة عائلية ومجتمعية مفتوحة، تحفز على مزيد من التفاعل بين المعلمين والطلبة وذويهم، وتغطي البرامج التي سيتم طرحها وتطويرها ثلاثة موضوعات رئيسة، منها برامج الزراعة والطبخ، والتعليم البيئي للحفاظ على المياه والطاقة وحماية البيئة، والحد من النفايات، والفنون الإبداعية، وبرامج الحرف اليدوية للمواد المعاد تدويرها». وأوضحت أن «(حي الحياة) يستثمر في الأصالة والتنوع البيئي والحضاري الفريد من نوعه في منطقة حتا، ما يوفر أرضاً خصبة لتعزيز مبادئ التعليم الإيجابي الذي يقوم على ربط طلبة دبي بطيف متنوع من مختلف أنماط الحياة البيئية والاجتماعية، فضلاً عن استثمار الإمكانات البيئية بدبي في صنع المهارات التي تواكب مستقبل دبي».

مشاركة :