سلطان يشهد تخريج الدفعة 1 للدبلومات المهنية بمعهد الشارقة للتراث

  • 12/16/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: الخليج شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، صباح أمس حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج الدبلومات المهنية لمعهد الشارقة للتراث وذلك في مقر المعهد بالشارقة. بدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة لآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث كلمة قال فيها: إن هذه الدبلومات الستة تتّصل بالتراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي، وهي الأولى من نوعها في العالم العربي، وتهدف إلى تهيئة وتدريب وتأهيل كوادر مهنية تُعنى بحفظ التراث الخليجي والعربي، في ظل طموح المعهد إلى أن يكون المؤسسة المتخصصة، وطنياً وإقليمياً ودولياً في رفد الميدان الثقافي والتربوي والسياحي بأطر مزوَّدة بالمعارف والمهارات اللازمة لإدارة فعَّالة للتراث الثقافي وحفظه وصونه، وتعزيز الوعي بأهميته؛ من أجل دفع أجيال واعدة تسهم في بناء المعرفة الإنسانية، وتنمية الاقتصاد الثقافي، بالإضافة إلى رفد المجال التعليمي الأكاديمي بالمعارف العلمية النظرية والتطبيقية، ومجموعة المهارات المعرفية اللازمة؛ لتخريج باحثين قادرين على فهم واستيعاب أقسام التراث الثقافي المادي وغير المادي، وإدارة مشروعاته. وأضاف المسلم: إن هذه الدفعة من الخريجين تعتبر إضافة نوعية للتراث والمشتغلين فيه، فهم اليوم يمثلون قاعدة رئيسية للباحثين في مجال التراث الثقافي، فقد كانت المجموعات تعمل سابقاً في التراث ضمن اجتهادات شخصية، في حين ستعمل هذه المجموعة والمجموعات اللاحقة ضمن منهجية علمية وتخصص وأسس واضحة، فبعضهم سيكون متخصصاً في مجال التراث العمراني، أو الجمع الميداني، أو المأثور الصوتي والحركي، وغيرها من الاختصاصات، وسيشكل هذا الفوج الأول من الخريجين الانطلاقة للبحوث المنهجية العلمية في مجال التراث الثقافي، التي يمكن أن يُبنى عليها وتحقق المزيد من التميز والنجاح والإبداع. وأكد رئيس معهد الشارقة للتراث أن صاحب السمو حاكم الشارقة هو صاحب هذه المبادرة الأولى فيما يتعلق بإنشاء وتأسيس المعهد، وبفضل توجيهات ودعم سموه المستمرة، وصلنا إلى ما وصلنا إليه في المعهد، سواء على الصعيد الأكاديمي والعلمي والبحثي، أو الصعيد العملي والميداني ولفت إلى أن هؤلاء الخريجين هم ضمن كوكبة حُماة التراث، الذي يعتبر مكوناً رئيسياً من مكونات المجتمع والهوية والخصوصية، ولا يمكن تجاهله والاستغناء عنه أو استبداله، ويبقى نبراساً منيراً نهتدي من خلاله إلى مستقبل مشرق ووضّاء، وما هذا الإنجاز إلّا خطوة تعكس مدى حرص المعهد على صون التراث وفهمه وتعلمه ونقله من جيل إلى جيل وإضفاء الطابع الأكاديمي عليه. وعبّر المسلم عن شكره وتقديره للفريق الأكاديمي والإداري الذي واكب البرنامج والمساقات ليقدم للدارسين والخريجين أفضل بيئة دراسية وتعليمية، ومعلومات ثرية وغنية ومتنوعة في عالم التراث، والاطلاع على أحدث أساليب حفظ التراث وصونه بطريقة علمية منهجية بحثية. وهنأ الخريجين بهذه الفرحة الكبرى، وأعرب عن تقديره واعتزازه بهم، وبأنهم سيكونون ضمن فرق حفظ التراث وصونه والتعريف به ونقله للأجيال. بعدها ألقت الخريجة مريم جمعة عبدالله كلمة بالنيابة عن زملائها الخريجين والخريجات قالت فيها: تعلمنا في هجائية الحروف: سين/ شين، لتشرق في تعاليم انتمائنا: سلطان/ شارقة، تتتابع مغدقة حبها، معلنة: هنا أرض يعشق عمقها ضوء الشمس، ومن هذا العمق المزهو بموروثنا، المعتد بأصالتنا، الراسخ بتجذرنا في هذه الأرض الطيبة، لامسنا نحن طلبة الدفعة الأولى من الدبلومات المهنية، هنا -في معهد الشارقة للتراث- بهجة البدايات، هذه البهجة التي اتسعت بحضوركم يا رمزنا الكبير، سلطان الثقافة والفكر والتراث، سلطان العلم والمحبة والسلام والإنسانية. وأضافت: سيدي لولا دعمكم الكريم لكل مبادرات العلم والإبحار في طلب المعرفة، ما كنا لنقف اليوم هنا، كثمرة أولى للدبلومات المهنية في التراث الثقافي، مدفوعين بالشغف، ملامسين كل ما يمثله تراثنا من بنى ثقافية، تختزن في أعماقها ما هو مشترك في الثقافة الإنسانية، ومجسدين رؤية معهد الشارقة للتراث في رفد الميدان بباحثين مدربين ومزودين بالمعارف والمهارات الميدانية والعلميَّة اللازمة لجمع عناصر التراث الثقافي وحفظه وصونه، وتعزيز الوعي بأهميته. وبتوفيق من الله، مكنتنا المساقات التي درسناها من أسس البحث في التراث الثقافي وفق معايير علمية دقيقة، لنترجم ما درسناه في مشاريع تخرج فردية وجماعية بنيت على البحث الميداني القائم على الدقة والشفافية وتحر الصدق والأمانة في الغوص في تراثنا القيم. واختتمت الخريجة مريم جمعة كلمتها بتقديم الشكر إلى إدارة معهد الشارقة للتراث وجميع من ساهم في إثراء الدبلومات المهنية وتمكين الدارسين من مختلف المهارات اللازمة وتحقيق أفضل النتائج المرجوة. وتخلل الحفل عرض فيلم حول مسيرة الدبلومات المهنية المطروحة التي اعتمدها المعهد مطلع العام الدراسي الجاري، حيث تضمنت البرامج 6 دبلومات في مجالات عدة في التراث، هي الدبلوم المهني في إدارة المؤسسات الثقافية، والدبلوم المهني في الجمع الميداني للتراث، والدبلوم المهني في إدارة التراث الثقافي، والدبلوم المهني في إدارة المتاحف، والدبلوم المهني في التراث العمراني، والدبلوم المهني في ترميم المخطوطات والوثائق التراثية. وبلغ عدد خريجي الدفعة الأولى 100 خريج وخريجة في الدبلومات الستة، وهم من الموظفين والعاملين في مختلف المؤسسات والهيئات والجهات التي تعنى بشؤون وعالم التراث، ومن عشاق التراث من الأفراد والمهتمين. وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتسليم الشهادات للخريجين والخريجات مهنئاً إياهم، وداعياً المولى عز وجل أن يوفقهم في مختلف مجالات حياتهم. وتلقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي هدية تذكارية لتشريفه حفل تخريج الدفعة الأولى للدبلومات المهنية في معهد الشارقة للتراث. حضر حفل التخريج خميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، والدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية، وعدد من المسؤولين وأعضاء الهيئة التدريسية.

مشاركة :