كتبت - منال عباس : ثمّن سعادة السيد حفيظ محمد سالم العجمي سفير دولة الكويت لدى الدولة توجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بإلغاء كافة مظاهر الاحتفالات باليوم الوطني للدولة تضامناً مع أهلنا في حلب. وأكد في تصريح صحفي أن توجيهات صاحب السمو تعكس استشعار القيادة القطرية بمعاناة إخواننا المحاصرين في حلب، وما يتعرضون له من قتل للأطفال والنساء وكبار السن، وتشريد آلاف العائلات ومحاصرتهم ، بالإضافة إلى تدمير المدينة بالكامل، بما يمثل كارثة إنسانية وانتهاكاً كبيراً لحرمة دم المسلمين، الأمر الذي يستدعي ويحتم علينا كمسلمين وأشقاء للشعب السوري التضامن مع أشقائنا المنكوبين في حلب. وقال: تلك المواقف ليست بمستغربة على دولة قطر "مطوّعين الصّعايب" شأنها في ذلك شأن جميع أشقائها في دول مجلس التعاون التي تمثل أكبر داعم للشعب السوري. وفيما يخص الموقف القطري من القضية السورية، قال: موقف الأشقاء في دولة قطر يأتي متماشياً مع موقف دولة الكويت وجميع أشقائنا في منظومة مجلس التعاون، فمنذ بداية الأزمة كان الموقف الكويتي والقطري من الأزمة في سوريا متناسقاً وداعماً للشعب السوري الشقيق، فقد أكد صاحب السمو أمير الكويت على ضرورة إيقاف نزيف الدم في سوريا، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين من الشعب السوري في الداخل وخارج سوريا، ومن هنا جاء تكريم منظمة الأمم المتحدة لسموه بمنح سموه لقب "قائد العمل الإنساني" وإطلاق اسم "مركز إنساني عالمي" لبلادي الكويت، التي أصدرت مؤخراً بياناً تدعو فيه المجتمع الدولي إلى وقف نزيف الدم وحماية المدنيين في حلب، كما دعت المجتمع الدولي إلى التجاوب مع الجهود المبذولة من أشقائها في دول مجلس التعاون "قطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة"، وجمهورية تركيا الصديقة لعقد جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي ذات الوقت دعت بلادي الكويت لعقد جلسة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية "على المستوى الوزاري"، واجتماع عاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي "على المستوى الوزاري " لبحث الوضع في سوريا في ظل الأوضاع المأساوية في مدينة حلب، والأمر يسري ذاته على مساعي أشقائنا في قطر لمساعدة الأشقاء المنكوبين في حلب وسوريا . وأضاف: نجد التحركات التي تقوم بها قطر على كافة المستويات تأتي استشعاراً من الأشقاء في قطر لمسؤولياتهم الإنسانية تجاه المسلمين المستضعفين من الأشقاء في حلب وسوريا.
مشاركة :