كتب - إبراهيم بدوي:أكد سعادة نزار الحراكي، سفير الجمهورية السورية لدى الدولة، على أهمية الاجتماع الحادي عشر لكبار مانحي سوريا الذي تستضيفه الدوحة اليوم، مشدداً على التزام قطر كأكبر المانحين بتخفيف معاناة الشعب السوري، بدعم إنساني وإغاثي تجاوز ملياري دولار منذ بدء الأزمة. وقال السفير الحراكي لـ الراية إننا نعوّل الكثير على اجتماع كبار المانحين اليوم خاصة مع انعقاده في دولة قطر باعتبارها من أكبر المانحين إن لم تكن الأكبر على الإطلاق في دعم شعبنا السوري. وأوضح أن قطر قدمت مساعدات إنسانية وإغاثية للشعب السوري تقدّر بـ 2.2 مليار دولار منذ بدء الأزمة وذلك عبر الجمعيات الخيرية القطرية وصندوق التنمية القطري وصناديق الأمم المتحدة وأيضاً عبر مؤتمر المانحين وأصدقاء الشعب السوري.وشدد على أهمية اجتماع كبار مانحي سوريا اليوم، موضحاً أن مثل هذه اللقاءات تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الإنسانية والتاريخية تجاه ما يحدث للشعب السوري، مشدداً على أنه رغم وجود تراجع في الملف السياسي إلا أن الملف الإنساني والإغاثي حاضر بقوة لدى مجموعة من الدول التي تعتبر نفسها ما زالت مسؤولة عن الملف السوري. مصداقية أكبروأكد السفير السوري أهمية انعقاد المؤتمر في دولة قطر لأنها من أكبر الداعمين للشعب السوري ما يعطي مصداقية أكبر، مشدداً على أن قطر ما زالت ملتزمة بدفع مستحقاتها تجاه ما يحتاجه الشعب السوري من خلال المنظمات الدولية والأمم المتحدة. وعن دعوة البعض للانتقال من المساعدات الإنسانية إلى مشروعات التنمية وإعادة الإعمار في سوريا قال السفير الحراكي إنه من المبكر الحديث عن هذا الأمر رغم أهمية المشروعات التنمويّة وقد عرضنا مجموعة من المشاريع التنموية التي تتعلق بموضوع دعم المجالس المحليّة التي تدير البلاد في المناطق المحرّرة من النظام لكنها تحتاج إلى دعم كبير خاصة من الأمم المتحدة والدول المانحة، بالإضافة إلى المجالات الحيوية الأخرى مثل التعليم والرعاية الصحيّة. الدعم القطريوأشار إلى أن الدعم القطري تنوّع بين المساعدات الإغاثية والتنموية في الداخل السوري ودول الجوار التي تستضيف النازحين واللاجئين السوريين وتتضمن مشروعات دعم وتأهيل وتدريب وإنماء وتعليم ورعاية صحيّة. وحول آخر تحديث لأعداد السوريين في قطر قال السفير الحراكي إن عدد السوريين في قطر يبلغ حوالي 62 ألف شخص بين مقيم وزائر ويبلغ عدد الزائرين من الأقارب والأسر والعائلات حوالي 20 ألف زائر ويتمتعون بمعاملة طيبة واستضافة كريمة من الجانب القطري. تجديد الجوازاتوبشأن تجديد جوازات السفر للسوريين قال السفير الحراكي إن المشكلة لا تزال قائمة بعد قرار رئيس الائتلاف السوري السابق خالد خوجه إيقاف مشروع تجديد الجوازات مع عدم طرح بديل له إلا أننا قمنا بتأسيس لجنة منذ 3 شهور لإيجاد حلول بديلة. وأكد أن الكثير من أبناء الشعب السوري ممن يريدون تجديد جوازات سفرهم، لا يجدون أمامهم إلا اللجوء لسفارات النظام ويتعرّض بعضهم لخطر الملاحقة الأمنية أو لحوادث ابتزاز من قبل بعض السماسرة والمرتزقة حتى أصبح الجواز السوري أغلى من الجواز الأمريكي، لافتاً إلى أن تكلفة تجديد الجواز الواحد تبلغ 800 دولار وهناك ما يقرب من 5 ملايين جواز سوري تحتاج للتجديد ما يعني أن النظام يحقق أرباحاً من تجديد الجوازات تقدّر بـ 4 مليارات دولار سنوياً.
مشاركة :