وسط حضورمميز، استضاف منتدى رواق السرد بنادي جدة الأدبي القاصين سلمان السليماني ومريم الزهراني مساء الثلاثاء الماضي في أمسيه توزعت محاورها علي القصة القصيرة والقصيرة جدا. بدأت الأمسية بترحيب أعضاء الرواق بالحضور بالانابة عن مسؤولة الرواق القاصة زكية نجم، ثم بدأت مديرة الأمسية سعاد السلمي بقراءة السيرة الذاتية للقاصين. تناوب الضيفان الجولات القصصية بينهما، بدأها من الجانب الرجالي القاص السليماني، الذي قرأ مجموعة من القصص القصيرة غلب عليها الطابع التجريبي والفلسفي منها (اختراق الصباح، الخوف في لحظة ممتعة، لحظة ذات معنى، نوعا ما..)، ومن الجانب النسائي أتحفت القاصة مريم الزهراني الحضور بمجموعة من القصص القصيرة جدًا مزجت خلالها الجانب الإنساني بالجانب الاجتماعي، منها (حائط متصدع، أغصان جافة، ذوبان، مسافة كبيرة). حظيت الأمسية بمجموعة من مداخلات الحضور إذ أشاد خلالها الدكتور يوسف عارف بالنصوص، التي استمع إليها، ثم تحدث عن تجربة مريم الزهراني القصصية وحضور صورة المزارع في قصصها، كذلك أهمية بروز الفلاشة (الومضة) في القصة القصيرة جدًا. أما الروائي والقاص عمرو العامري فقد أشاد بتجربة القاصين، ووصف بعض قصص سلمان السليماني بالتجريبية. أما الشاعرة مشاعل الزهراني فقد علّقت على قصص سلمان السليماني ولفتت النظر إلى أنه يلّح في طرح بعض الموضوعات في نصوصه بشكل لافت. في نهاية الأمسية، أهدى النادي الأدبي هدية تذكارية للقاصين، سلمها من الجانب الرجالي سيف المرواني، ومن الجانب النسائي سعاد السلمي.
مشاركة :