جريمة اختطاف القاضي الجيراني

  • 12/16/2016
  • 00:00
  • 85
  • 0
  • 0
news-picture

لا أرغب بالدخول في تاريخ الإرهاب.. متى بدأ يضرب بعصاه.. متى كشّر عن أنيابه.. متى سمعنا عن بداياته البائسة وعن ضحاياه رحمهم الله.. تاريخ الإرهاب قصة تطول.. لكن بالتأكيد كما لهذا الإرهاب بدايات.. أرجو أن تكون له نهاية قريبة.. وسيكون بعون الله بتضافر وتعاون الجميع مع رجال أمننا المخلصين.. وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف آل سعود. ¿¿ بداية الإرهاب أخذت زخما بعد وصول الطائرة الفرنسية الى طهران.. تحمل بذرة الشر.. التي وصلت الى المنطقة، تحمل الخميني.. فلماذا كان هذا الفكر والفكر المضاد؟! بذور أنبتت الإرهاب في العالم العربي.. فأصبح هناك ممولون وداعمون ومشجعون.. كنتيجة أصبح العالم يشتكي ويتذمر.. هذا العالم الذي لم يعد يميز بين الإرهاب وبين الدفاع عن النفس والأوطان.. هل ما يجري في العراق من إرهاب كان صدفة؟! هذه سوريا.. هذه اليمن.. هذه ليبيا.. دول أصبحت مسرحا بعد أن كانت آمنة.. الارهاب لا يمثل البناء، لكنه معول هدم وتخلف.. علينا أن نعي أبعاد هذا الإرهاب.. يجب أن نتساءل من يملك المصلحة في خلق الفتن في الوطن العربي؟! من يريد تدمير الشعوب العربية وقتلها وجعلها تعيش مراحل تخلف جديدة.! نحن في المملكة نقف صفا واحدا في وجه الإرهاب بشتى أنواعه.. سنعمل بعون الله على تفكيك وكشف كل أدواته ووسائله.. نحن اليوم نشارك العالم في حربه ضد هذا الإرهاب.. لم نتوقف يوما عن بذل الجهد.. لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ضرباته الخسيسة ومشاريعه المعتوهة. هناك شباب من أبناء الوطن ضلوا الطريق بحجج ليس لها نهاية.. هل يمارس الشباب المريض والمنحرف الإرهاب طمعا في الجنة؟! هل يتقرب الارهابيون الى الله بقتل الأبرياء واختطافهم؟.. هناك من يفتي للإرهاب ويحسن لهم سوء ما يعملون.. هناك من يجد طريقه الى الضلال وسبل الضياع.. هناك من يطيع وينقاد مثل الانعام دون تفكير. هذا آخر فعل الإرهاب المشين.. اختطاف سماحة الشيخ القاضي الجيراني.. هذا فعل جبان وجديد لهذا الإرهاب.. اختطاف الأبرياء دون خشية من الله.. الإرهاب ليس له دين.. لكنه تمرد على الدين والدولة والأهل.. تمرد باطل لزرع الفتنة والشر والبغضاء.. هل ينجح هذا الإرهاب في تفتيت اللحمة الوطنية؟! هل يستطيع اختراق الصف الوطني؟! حتما ستنكسر شوكته.. وتنكشف أوراقه. إن الجهات الأمنية التي نثق فيها ستواصل بالتعاون مع المواطنين بمحافظة القطيف مهامها في التحقيق بجريمة اختطاف قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف الشيخ محمد الجيراني لتحديد دوافعها وهوية المرتبطين بهذا الاختطاف.. هذا ما أكدته وزارة الداخلية.. ويعرفه أيضا هؤلاء الارهابيون الذين لا يعرفون عهدا ولا ميثاقا.. مصيرهم معروف مهما طال الزمن. ليس أمامنا الا المواجهة المسؤولة للدفاع عن وطننا وأمنه.. الأمن لدينا أهم من كسرة الخبز.. الشعارات التي يسوق لها الأعداء لم يحققوها في أوطانهم المتخلفة.. لكنهم يرفعونها سلاحا يتلقفه الجهلة.. ثم يتحمسون في غباء لتنفيذ أجندات لا يدركون أبعادها.. هم أشبه بالأنعام التي تنقاد إلى تهلكتها دون علمها. اللهم احفظ بلادنا وأهلنا في هذا البلد الآمن.. ورد كيد الأعداء في نحورهم.. اللهم اهد شباب هذا البلد الى طريق الحق والصواب.. أدعو الله لسماحة القاضي بالعودة الى أهله سالما معافى.. أدعو الله أن يوفق رجال الأمن بالقبض على الجناة.. بعون الله سيفعلون. *كاتب

مشاركة :