لقي الخطاب السنوي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مجلس الشورى أمس الأول ردود أفعال واسعة، محليًا وعالميًا، لما تضمنه من رسائل مهمة للداخل والخارج وما حمله من مضامين لأبرز ملامح برنامج العمل الوطني خلال المرحلة المقبلة. حيث أكد أمراء ومسؤولون وعلماء وأعضاء شورى أن الخطاب الذي اتسم بالوضوح والشفافية، كشف عن ملامح دولة عصرية فتية متمسكة بمرجعيتها الوسطية الإسلامية المعتدلة، كما أشار إلى أبرز المستجدات والتحديات التي تواجه الوطن والمنطقة والعالم، معتبرين الخطاب وثيقة تاريخية ورسالة سامية من قائد أمة يحمل همومها في وجدانه، ويهدف إلى توفير سبل العيش الكريم للمواطنين من خلال الإصلاحات الاقتصادية التي تعتمد على إعادة توزيع الموارد بشكل عام. بينما أبرزت صحف عالمية أمس أهم مضامين الخطاب الملكي، واصفين إياه بأنه كان استثنائيًا ونادرًا، لاسيما فيما يتعلق بحديثه عن طبيعة الإجراءات الاقتصادية التي تم اتخاذها لمواجهة العجز في الميزانية على مدار العامين الماضيين نتيجة انخفاض أسعار النفط، كما توقعت التقارير الصحفية العالمية تحسنًا في الأوضاع العام المقبل مع اتجاه النفط إلى مسار تصاعدي.