ابتكر الأميركي بيتر دادامو نظاماً غذائياً مبنياً على فصيلة الدم، فاقترح لفصيلة الدم «أو» الاعتماد على البروتينات الحيوانية، وعلى فصيلة الدم «أ» الاعتماد على المصادر النباتية، ولفصيلة الدم «ب» الألبان، ولفصيلة «أ ب» الاعتماد على مكونات مماثلة للزمرة «ب» لكن من دون قيود بالنسبة الى اللحوم. النظرية التي ابتدعها دادامو نشرها في كتاب تُرجم الى 52 لغة نشرته «نيويورك تايمز» الأميركية، ولاقت شعبية كبيرة على رغم عدم اختبارها من الناحية العلمية، وهناك من يقول إن اسم النظرية السحري هو الذي جذب الناس اليها أكثر من مضمون النظرية في حد ذاته، بكلام آخر إن النظام الغذائي وفق فصيلة الدم هو خيال علمي وليس واقعاً علمياً. باحثون من جامعة تورنتو الكندية قاموا بدراسة كشفت زيف الادعاءات التي نادى بها صاحب نظام فصائل الدم في كتابه، وأكدت أن الاحتياجات الغذائية للشخص لا تختلف باختلاف فصيلة الدم. الدراسة ضمت أكثر من 1450 مشاركاً من صغار السن يتمتعون بصحة جيدة، وجمع فريق البحث كل المعلومات المتعلقة بالحمية الغذائية التي اتبعوها، وتم أخذ عينات من دمائهم لمعرفة فصيلة الدم وقياس عوامل الخطر الثلاثة التي تضم الكوليسترول والأنسولين والشحوم الثلاثية، وبعد تحليل النتائج لاحظ القائمون على الدراسة أن ليس هناك أي دليل يدعم الحمية الغذائية المرتبطة بفصيلة الدم. وحول هذا الأمر قال الدكتور أحمد السحيمي الأستاذ المساعد في علم الجينات بجامعة تورونتو إن الطريقة التي يستجيب فيها الفرد لأي نوع من أنواع الحمية الغذائية لا ترتبط بفصيلة الدم، وإنه ليس من برهان يفيد بأن الأكل وفقاً لفصيلة الدم يجلب لصاحبه منافع صحية.
مشاركة :