اعتبر مسؤول كبير في البنك المركزي الأسترالي أمس أن تحقيق الصين طموحاتها لتحويل اليوان إلى عملة دولية سيكون "حدثا مزلزلا" للأسواق العالمية، حيث سيؤدي إلى تدفقات نقدية ضخمة وربما عملة احتياطيات جديدة. ونقلت "رويترز"، عن فيليب لو نائب محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) أن العملية ستستغرق بعض الوقت، لكن بكين أبدت جديتها الأسبوع الماضي عندما وسعت نطاق سعر تداول اليوان. وأضاف لو في كلمة أمام مؤتمر مركز التمويل والتنظيم الدولي في سيدني، أن تدويل اليوان وما يرتبط به من تحرك الصين صوب تحرير حساب رأس المال وزيادة المرونة في نظام سعر الصرف قد يحدث تحولا مزلزلا في المشهد النقدي والمالي العالمي، والتاريخ يعلمنا أن تخفيف القواعد المالية عملية تنطوي على مخاطر لكن هناك عوائد جيدة في حالة تنفيذها على نحو جيد. وأشار لو إلى أن تحرير حساب رأس المال في نهاية المطاف سيؤدي إلى تدفقات كبيرة للأموال الصينية في الخارج وطلب أكبر على منتجات التحوط من مخاطر العملة الصعبة. وضاعف بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) نطاق التداول اليومي لليوان لتمكينه من الصعود أو الهبوط بنسبة 2 في المائة حول نقطة الوسط اليومية وهي خطوة مهمة على الطريق لجعل العملة الصينية قابلة للتحويل بشكل كامل. وتراجع اليوان 1.8 في المائة مقابل الدولار منذ بداية العام الحالي وذلك بفعل جهود البنك المركزي لتفقد العملة جزءا كبيرا من مكاسب بلغت نحو 3 في المائة العام الماضي، حيث تسعى بكين لتغيير الافتراض السائد بأن المراهنة على صعود اليوان مراهنة آمنة. وزادت الضغوط على الأسواق المالية الصينية بفعل تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم في أول شهرين من العام الحالي وأول عجز عند سداد سندات محلية في الصين وتقارير إعلامية عن متاعب تواجهها شركات أخرى.