كشف استشاري أمراض الغدد الصماء لدى الأطفال في مستشفى "جريت أورموند ستريت" للأطفال، د. راكيش أمين، أن بعض الأدلة العلمية تشير إلى وجود صلة محتملة بين تطور النوع الأول من مرض السكري وبين انخفاض مستويات فيتامين (د)، داعيا النساء الحوامل والأطفال إلى التعامل بشكل فعال مع فيتامين (د). وأكد أنه لا توجد علاج للنوع الأول من مرض السكري. وقال أمين، في تصريح لـ "الجريدة": إن نحو 35 مليون شخص، أي 9 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و79 عاما، مصابون بمرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أن نحو 60 ألف طفل يعانون مرض السكري، ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة في السنوات المقبلة. وأضاف أن أسباب مشاكل النمو والبلوغ لدى الأطفال متعددة، ومنها ما يتعلق بالنمو (أي القامة القصيرة) ومشكلات تتعلق بالبلوغ المبكر أو المتأخر، مشيرا إلى أن المسببات الرئيسة للقامة القصيرة هي: الولادة بحجم صغير، وهذا السبب مهم، حيث تتوافر علاجات لتحسين النمو وطول البالغين، إلى جانب مشكلات بالهرمونات المعنية بالنمو، وهذه الهرمونات توجد عادة منذ الولادة، أو يمكن اكتسابها خلال مرحلة الطفولة، وهناك مشكلة وراثية، تتعلق بسوء نمو العظام، ومشاكل عامة في أي مكان بالجسم التي تشمل الالتهاب أو أي مشاكل أخرى والتي تظهر سوء النمو. أما أسباب البلوغ المبكر، فمن الممكن أن تعود إلى الاختلالات الهرمونية الخطرة، ونادرا مع ممن يصابون بأورام الدماغ، ويرجع تأخر البلوغ إلى عدم القدرة على إنتاج هرمونات البلوغ، وهنا يجب البحث عن الأسباب الأساسية. وشدد أمين على أن أي طفل لا ينمو بشكل جيد أو لديه مشكلات في البلوغ، يجب عرضه على طبيب متخصص للغدد الصماء للأطفال. وقال إن الفترة الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في أعداد المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري خلال فترة الطفولة حول العالم، وهذا يحدث عادة في مرحلة المراهقة، وهو أكثر شيوعا بين الإناث، وأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بالسكري.
مشاركة :