أحيت السفارة الأذرية في الكويت بالذكرى الـ13 لرحيل مؤسس الدولة الرئيس حيدر علييف. وأكدت السفارة أن الراحل كرس حياته لتطوير أذربيجان وتحقيق مستقبل سعيد لها، مشيرة إلى أن الراحل ولد في عام 1923 وتدرج في العمل بأجهزة الأمن، حتى احتل عام 1964 منصب نائب الرئيس، ومن ثم عام 1967، رئيس لجنة أمن الدولة التابعة لمجلس وزراء أذربيجان، ومنح رتبة لواء. وأوضحت السفارة، في بيان، أن علييف انتخب في اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الأذربيجاني في يوليو عام 1969 سكرتيرا أول للحزب الشيوعي الأذربيجاني. ومن ثم ترأس الجمهورية. وفي ديسمبر عام 1982 انتخب عضوا بالمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي، ومن ثم عين نائبا أول لرئيس وزراء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية. وأضافت أنه كان المسلم الوحيد في صفوف القيادات العليا في النظام السوفياتي، وكان يعد صديقا للعالم العربي الإسلامي، وكان يدعم قضايا العالم العربي بقوة. وأكدت أن كل الانجازات في الاقتصاد والسياسة وفي مجال حل المشكلات الاجتماعية ترتبط باسم «زعيم الشعب»، لافتة إلى أن أذربيجان اليوم، واعتمادا على رؤية وإرث حيدر علييف، وتحت قيادة إلهام علييف، بلد ينمو بديناميكية، مع معدلات نمو اقتصادي غير مسبوقة. وأشارت السفارة إلى أن الاستراتيجية الوطنية في مجال الطاقة، التي وضعت ونفذت تحت قيادة علييف الأب، لعبت دورا حيويا في النهضة والتقدم الوطنيين. وفي سبتمبر 1994 كانت أذربيجان قد تأهبت لتوقيع «عقد القرن» مع 11 شركة نفط متعددة القوميات من 8 دول حول تطوير حقول النفط تحت الماء في القطاع الأذربيجاني من بحر قزوين، ومنذ عام 1994 تم في إطار العقد استثمار ما يربو على 18.4 مليار دولار في قطاع النفط والغاز في أذربيجان، وسوف تضخ أكثر من 30 مليار دولار من الاستثمارات في القطاع ذاته. وأكدت السفارة، في بيانها، أنه حين انتخب علييف رئيسا للبلاد عام 1993، كانت البلاد تشهد تراجعا في إجمالي الناتج المحلي يتراوح بين 20 و23 في المئة، وكنتيجة للخطوات العاجلة التي اتخذت تحت قيادة حيدر علييف، تغلب الاقتصاد على الركود، وشهد انطلاقه عامي 1994 - 1995، وتوقف الركود الاقتصادي، وبدأ الاقتصاد يشهد انتعاشا منذ عام 1996. وساعدت الإصلاحات الاقتصادية على تحسين الوضع المالي في البلاد التي شهدت زيادة في ميزانية الدولة مع كل عام.
مشاركة :