تعليق عمليات الإجلاء من حلب بانتظار خروج مصابي الفوعة وكفريا - خارجيات

  • 12/17/2016
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - بينما يشكل سقوط حلب نكسة كبيرة للعواصم الغربية التي لم تجرؤ، باستثناء التعبير عن إدانتها الأخلاقية، على التحرك ضد موسكو في مواجهة مجزرة لم تحرك الرأي العام، توقفت، أمس، عمليات الإجلاء من آخر مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب، بعد أن طالب مسلحون موالون للحكومة بإخراج المصابين من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة إدلب يحاصرهما مقاتلو المعارضة، اضافة الى اتهامات متبادلة بين كل الأطراف بالمسؤولية عن عملية التوقف بعد صباح شهد تسارعا في وتيرة عمليات الإجلاء. وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن جيش النظام السوري بسط سيطرته على كل أحياء حلب الشرقية، وأن عملية الإجلاء استكملت، فيما قال مسؤول سوري يشرف على عملية الإجلاء من حلب، إن عملية إخراج المقاتلين والمدنيين من شرق المدينة لم تكتمل بعد. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن «أكثر من 3400 من عناصر المعارضة المعتدلة ألقوا سلاحهم»، مشيرة إلى أن عملية إجلاء مقاتلي المعارضة وأسرهم من شرق حلب استكملت. وردت المعارضة السورية بأن العملية لم تستكمل، بينما قال مسؤول سوري: «العملية لم تستكمل بعد. ما زال هناك الكثير من الذين كان من المفروض أن يخرجوا، لكن العملية توقفت قبل انتهائها». وأضاف أن عمليات الإجلاء المتوقفة من شرق حلب ستستأنف بمجرد السماح بخروج المصابين من الفوعة وكفريا. واتهمت مصادر في جماعات المعارضة المسلحة «مقاتلين شيعة موالين للحكومة بفتح النار على قوافل الحافلات التي تقل الخارجين من المدينة». وقال قائد في المعارضة في حلب إن مقاتلي المعارضة في شرق المدينة في حالة استنفار بعد أن منعت قوات موالية للحكومة المدنيين من المغادرة ونشرت أسلحة ثقيلة على الطريق المؤدي إلى خارج المنطقة. في المقابل، أفاد مصدر رسمي سوري أن عملية الإجلاء توقفت بسبب محاولة مقاتلي المعارضة اصطحاب أسرى معهم ومحاولتهم أيضا تخبئة أسلحة في حقائبهم. ونفت جماعات المعارضة في حلب ذلك. الإعلام الحربي لـ«حزب الله»، أشار بدوره الى أن محتجين قطعوا طريقا مؤديا إلى خارج المدينة مطالبين بإجلاء المصابين من الفوعة وكفريا. وأضاف أن مقاتلي المعارضة قصفوا طريقا كان من المقرر أن تستخدمه الحافلات المشاركة في عمليات الإجلاء من القريتين. وقال مسؤولون من المعارضة ومن الأمم المتحدة إن إيران طالبت بضم القريتين في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تجري بموجبه عمليات الإجلاء من حلب. ولم تظهر أي إشارات على إجلاء أفراد من القريتين المحاصرتين منذ فترة طويلة في المحافظة التي يسيطر مقاتلو المعارضة على معظمها. وتقول الأمم المتحدة إن 50 ألف شخص لا يزالون داخل الجزء الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة من حلب بينهم عشرة آلاف سينقلون إلى محافظة إدلب بينما سينقل الباقون إلى الأحياء التي تسيطر عليها الحكومة من حلب. من ناحية أخرى، دانت «المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة» (إيسيسكو) بشدة امس، «الإعدامات الجماعية التي يتعرض لها سكان مدينة حلب على يد ميليشيات طائفية متعددة الجنسيات تقاتل مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدعم روسي». وأكدت «إيسيسكو» في بيان ان «هذه الأعمال الإجرامية البشعة التي تستهدف المدنيين أطفالا ونساء ورجالا هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يجب أن يتدخل المجتمع الدولي لوقفها فورا ومعاقبة مجرمي الحرب المسؤولين عنها».

مشاركة :