تعليق إجلاء المدنيين من حلب والفوعة وكفريا حتى إشعار آخر

  • 12/19/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حلب - أرجئت حتى إشعار آخر مساء الأحد عملية الإجلاء التي كان مقررا أن تشمل دفعة جديدة من المقاتلين والمدنيين المحاصرين في آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب السورية، إضافة إلى أربعة آلاف آخرين من بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب المجاورة. وفي نيويورك، أفاد دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيصوت الاثنين على مشروع قرار جديد حول نشر مراقبين في حلب بعدما وافقت فرنسا على اخذ تحفظات روسيا حول قرارها، في الاعتبار. وقالت السفيرة الأميركية سامنثا باور "نتوقع التصويت بالإجماع على هذا القرار غدا في الساعة التاسعة صباحا" (14.00 ت غ). وفيما أعلن السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر للصحافيين أن الأعضاء الـ15 توصلوا إلى "أرضية تفاهم"، تحدث نظيره الروسي فيتالي تشوركين عن "نص جيد". وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "تأجلت عملية الإجلاء للحالات الإنسانية من بلدتي الفوعة وكفريا حتى إشعار آخر حتى يتم الاطمئنان إلى وجود ضمانات دولية". بدوره، أكد ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي لحركة نورالدين الزنكي، أبرز الفصائل المعارضة في حلب أن "عملية الإجلاء من حلب توقفت مؤقتا"، لكنه أوضح أن اعتداء مسلحين على عشرين حافلة أرسلت لإتمام عملية الإجلاء "لن يؤثر على استئناف العملية في وقت لاحق". وفي وقت سابق الأحد، أقدم مسلحون على حرق عشرين حافلة مخصصة لإجلاء سكان من الفوعة وكفريا خلال وجودها في محيط البلدتين. وأشار المرصد السوري إلى مقتل أحد السائقين. وكان عبدالرحمن قال إن الحافلات لن تتحرك من شرق حلب قبل انطلاق الحافلات من الفوعة وكفريا ووصولها إلى وجهتها في مدينة حلب. وفي وقت سابق، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن الحافلات دخلت الأحياء الشرقية لحلب بعد الظهر بإشراف الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر "لإخراج من تبقى من الإرهابيين وعائلاتهم إلى ريف حلب الجنوبي الغربي". وأكد مصدر عسكري سوري دخول حافلات "بشكل متواز" إلى شرق حلب والى كفريا والفوعة فضلا عن إشارته إلى أن مئة حافلة ستدخل تباعا إلى حلب. وبعد ساعات من الانتظار، أكدت مصادر الأحد أن أكثر من ثلاثين حافلة ممتلئة بالركاب الذين وقف بعضهم وافترش بعضهم الآخر الأرض، كانت مستعدة للانطلاق من حي العامرية في حلب من دون أن تتحرك من مكانها. وقال إن الآلاف وبينهم عدد كبير من الأطفال اضطروا إلى البقاء لساعات في العراء في حي العامرية وسط برد شديد بانتظار قافلة جديدة. ولجأ بعضهم إلى إحراق الثياب والحاجيات التي كانت معهم للشعور بالدفء مع انخفاض الحرارة دون الست درجات مساء. وبحسب الأمم المتحدة، لا يزال نحو أربعين ألف مدني عالقين في حلب وما بين 1500 إلى خمسة آلاف مقاتل مع عائلاتهم. اتفاق على مراحل ومنذ الخميس، تم إجلاء نحو 8500 شخص بينهم ثلاثة آلاف مقاتل من مناطق سيطرة الفصائل في حلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم 500 حالة بين جريح ومريض على الأقل، بموجب اتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا أساسا قبل دخول إيران على خط المفاوضات. وأكد مصدر قيادي من "جيش الفتح"، ائتلاف فصائل يسيطر على ادلب ويضم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) للصحافيين الأحد على أطراف بلدة الفوعة، التوصل إلى اتفاق جديد سيطبق على مراحل. وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه، إن "1250 شخصا سيخرجون من الفوعة مقابل نصف عدد السكان المحاصرين في حلب في مرحلة أولى، على أن يخرج العدد ذاته من كفريا في المرحلة الثانية مقابل النصف الآخر المتبقي من المحاصرين في حلب". وفي المرحلة الثالثة يخرج "1500 شخص من الفوعة وكفريا مقابل 1500 آخرين من مدينتي الزبداني ومضايا" المحاصرتين من قوات النظام وحلفائه في ريف دمشق. والبلدات الأربع الأخيرة محور اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي بين الحكومة السورية والفصائل ويتضمن وقفا لإطلاق النار ووجوب أن تحصل عمليات الإجلاء وإدخال المساعدات بشكل متزامن.

مشاركة :