ترامب مع مناطق آمنة في سورية ... بتمويل خليجي - خارجيات

  • 12/17/2016
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

للمرة الأولى منذ انتخابه، أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، العمل على إقامة مناطق آمنة في سورية. وقال خلال كلمةٍ في مدينة هيرشي في ولاية بنسليفانيا الأميركية، امس، إنّ «ما يحدث في سورية محزن جداً. سنشكل مناطق آمنة في سورية، وسنساعد على إنشائها، وكذلك سنقدّم يد العون للسكان هناك». وأشار إلى أنّ إقامة المناطق الآمنة «ستشكّل فرصة للسوريين، لكنّها تتطلب تكاليف من الدول الخليجية». إلى ذلك، توقفت عمليات الإجلاء من آخر مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب السورية أمس، بعد أن طالب مسلحون موالون للحكومة بإخراج المصابين من قريتي الفوعة وكفريا ويحاصرهما مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب المجاورة. في غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية سورية أن الجنرال جواد غفاري الذي يقود الحرس الثوري الايراني و16 ميليشيا تابعة له في سورية، يريد إبادة من بقي من المحاصرين في شرق حلب، وهو من يعرقل استكمال عمليات الإجلاء لما تبقى من مدنيين ومقاتلين. وذكر مصدر رسمي سوري ان «عملية الإجلاء توقفت بسبب محاولة مقاتلي المعارضة اصطحاب أسرى معهم ومحاولتهم أيضا تخبئة أسلحة في حقائبهم». ونفت جماعات المعارضة في حلب ذلك.لكن الإعلام الحربي لـ «حزب الله» اللبناني، أكد ان محتجين قطعوا طريقاً مؤدياً إلى خارج المدينة مطالبين بإجلاء المصابين من الفوعة وكفريا. وأضاف أن «مقاتلي المعارضة قصفوا طريقاً كان من المقرر أن تستخدمه الحافلات المشاركة في عمليات الإجلاء من القريتين». وقال مسؤولون من المعارضة ومن الأمم المتحدة إن إيران طالبت بضم الفوعة وكفريا في اتفاق وقف النار الذي تجري بموجبه عمليات الإجلاء من حلب. وأفادت مصادر مطلعة أن «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) و«أحرار الشام» منعتا إخراج 4 آلاف شخص من كفريا والفوعة، في حين هددت ميليشيات إيرانية باستهداف المدنيين ما لم يتم إخراج هؤلاء من البلدتين. وكانت «الجزيرة» نقلت عن مصادر في المعارضة أن «ميليشيات إيرانية قطعت طريق الحافلات التي تنقل المهجرين من أحياء حلب الشرقية، وأنها احتجزت مدنيين كانوا في طريقهم إلى ريف حلب الغربي». وأكدت منظمة الصحة العالمية إنه جرى إبلاغ وكالات الإغاثة المشاركة في عمليات الإجلاء بمغادرة المنطقة من دون تقديم أسباب. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية ان «عملية إخراج المسلحين وأسرهم من مناطق شرق حلب انتهت، وإنه تم إجلاء 4500 مسلح و337 جريحاً»، مشيرة إلى ان «مجموع ما تم إخراجه خلال العملية في الأحياء الشرقية من مدينة حلب من قبل مركز المصالحة الروسي بلغ أكثر من 9500 شخص، وجميعهم من النساء والأطفال». في المقابل، ذكرت مصادر إعلامية سورية أن الجنرال غفاري، عارض الروس منذ البداية في خروج المدنيين ومقاتلي المعارضة من داخل الأحياء المحاصرة، وقام بإفشال الاتفاق الروسي - التركي، حيث قامت وسائل إعلام إيرانية بالتزامن مع هذا الحدث بمهاجمة روسيا، وبدأت تتحدث عن تضارب المصالح بين الجانبين في سورية. والجنرال غفاري الذي تسلم قيادة الحرس الثوري والميليشيات في سورية عقب مقتل الجنرال حسين همداني في أكتوبر 2015، استطاع فك الحصار عن حلب عن طريق الاستيلاء على طريق خناصر وصولاً إلى سجن حلب المركزي، بعد عام ونصف العام من بدء العملية العسكرية، كما تمكن من الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، ومن ثم السيطرة على طريق الكاستيلو وإطباق الحصار على الأحياء المحررة في مدينة حلب. وأكدت المصادر أن الجنرال الإيراني بدأ يشعر بأن بعض الميليشيات التي رعتها ومولتها إيران في حلب بدأت بالانحياز نحو روسيا، خصوصاً ميليشيات «لواء القدس» الفلسطيني، وميليشيات «صقور الصحراء» وميليشيات «الدفاع الوطني». ويتمركز مقر قوات الحرس الثوري الذي يقوده غفاري في «ثكنة البحوث» جنوب شرقي حلب، حيث تقع فيه غرفة العمليات التي تصدر الأوامر لارتكاب المجازر ضد أهالي المدينة.

مشاركة :