ان مسؤولية الوالدين، تعليم ابنائهم في أفضل المدارس، سواء عامة او خاصة، وان يكونوا قريبين منهم دائما، ينصحونهم ويفرحون لنجاحهم حتى التخرج من الجامعة والاتجاه إلى التطبيق العملي لما تعلمه من خلال وظيفة محترمة. فالتوظيف جزء من العملية الادارية التي تخطط له كل منشأة عبر الموارد البشرية، ولكن تكمن المشكلة بان العديد من المواطنين لا يجدون وظائف في القطاع الخاص، المدعوم حالياً من الحكومة، بسبب تزايد عدد الموظفين الحكوميين فوق الحاجة، وتكدس طلبات التوظيف حتى وصلت إلى بضعة آلاف. ليس هذا فقط، بل ان خلال تقدم المواطن بطلب وظيفة، يجد امامه الوافد الذي يبعد المواطن بقوله له «لا يوجد شواغر». وعند مقابلة المسؤولين يعترفون بوجود بطالة وطنية ولكن لا يتجرأون على ذكر الاسباب. وبعد ذلك، يقال هناك بطالة وطنية وعاطلون عن العمل. اتمنى من النواب الرجوع الى الاحصائية السكانية بعدد الوافدين والمواطنين. *** الحل مطبق في دول مجلس التعاون الخليجي الا الكويت، حيث ان معظم موظفي بعض الدوائر الحكومية، بنسبة تقارب 80 في المئة، من المواطنين، والعديد منهم توظفوا بعد شهر أو اثنين من تخرجهم في تخصصاتهم، إضافة إلى ما يلقونه من تشجيع وظيفي، من خلال استكمال رسالة الماجستير أو الدكتوراه مع الزيادة والمخصصات المالية والمكافآت، وانتظار فترة بسيطة لشراء المنزل والزواج والاستقرار. الآن وقد تشكل مجلس أمة وحكومة 2016، يجب عليهما ان يلبيا نداء الواجب بتكويت الوظائف الحكومية والقطاع الخاص، بالخبرات الوطنية، وليس طعنا بالوافدين، حتى تقل البطالة الوطنية «وحلات الثوب رقعته منه وفيه». ألم تأخذوا درساً من الغزو الصدامي وتهديداته لغاية 2003... من كان يشغل كل الآليات من النفطية الى سيارات التنظيف، ويشغل المخابز ويوزع المياه والغذاء على البيوت. من هرب ديسكات البطاقات المدنية والجوازات والجنسية حتى تم ضبط واعتقال الكثير من مزيفي الاوراق الرسمية خارج الكويت وداخلها اثناء الغزو الغاشم العام 1990... ان مستقبل الكويت وتنميتها بأيدكم حتى يكتمل الهيكل الاداري بالموارد البشرية الوطنية. Salamah609@gmail.com
مشاركة :