اختتمت مساء أمس الأول، فعاليات مهرجان كتارا الأول للغة العربية «الضاد» تحت شعار: «نشر اللغة العربية مسؤوليتنا جميعا»، بتتويج الفائزين في المسابقات التي أقيمت طيلة أيام المهرجان . وتم تتويج الفائزين في مسابقة ألعاب الضاد الإلكترونية والتي تتألف من: لعبة الأصوات، أقسام الكلام، ترتيب الحروف، المرادفات والأضداد، و حصل كل فائز في الفئات الخمس من المسابقة على مبلغ مالي قدره ألف ريال. وفي مسابقة « بيت الضاد»، تم رصد ثلاثة جوائز للفرق، واستطاعت أن تسجل أقل وقت في المسابقة، ومجموع جوائزها 24 ألف ريال، بواقع 10 ألف ريال للمركز الأول، و8 آلاف ريال للفريق الثاني و6 آلاف ريال للفريق الفائز بالمركز الثالث. وكانت المرحلة النهائية، قد عرفت تنافس أفضل 4 فرق استطاعت أن تحقق أفضل النتائج بأسرع وقت لجمع الحروف ومعرفة اسم الشاعر . وفي بطولة كتارا للمطارحات الشعرية للأفراد، والبالغ قيمة جوائزها 15 ألف ريال قطري، فتم تخصيص جائزتين للمركزين الأول والثاني، إذ فازت بالمركز الأول إسمهان محمد عطا الرفاعي، وحازت على 10 آلاف ريال قطري وفاز الدكتور يحيى المهدي بالمركز الثاني ومبلغ مالي قدره 5 آلاف ريال قطري. أما بطولة كتارا للمطارحات الشعرية، للمدارس وقيمتها 4500 ريال قطري، فتم تتويج صاحب المركزين الأول والثاني بها من المدارس المشاركة. ويقوم مفهوم المطارحة على مواجهة مباشرة بين طرفين متنافسين، يبدأ أحدهما بإنشاد بيت شعري خليلي موزون مقفى، فيرد عليه منافِسه ببيت خليلي موزون مقفى، يبدأ بحرف هو عبارة عن حرف روي البيت الذي اختاره الأول، ثم يرد عليه الأول ببيت وفق نفس الشروط، كما تم تتويج الفائزين في مسابقة الرواية العربية ومجموع جوائزها 5 آلاف ريال قطري. من جهته، قال خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على مهرجان كتارا للغة العربية (الضاد)، إن المهرجان، حقق نجاحا كبيرا وسط إقبال طلاب المدارس بالدولة، كاشفا أن بعض الفعاليات ستتحول إلى مشاريع إنتاجية تلفزيونية مثل «المطارحات الشعرية و»بيت الضاد» لما لهما من صبغة تفاعلية، حيث أن بيت الضاد تجتمع فيه عناصر وسمات البرنامج الناجح وهي: الترفيه والتسلية والتعليم، كما أن فكرته قابلة للتنفيذ، بالإضافة إلى فعالية «المطارحات الشعرية»، خصوصا وأن قطر تشهد في السنوات الأخيرة، طفرة ثقافية واسعة وحركة أدبية وشعرية كبيرة . وأوضح خالد السيد، أن من مؤشرات نجاح المهرجان، تدشين الألعاب الإلكترونية الخمسة التي استمتع بها الجميع طيلة الأيام الخمسة، ومتوفرة الآن على تطبيقات الهواتف الذكية، ولم تبقَ حبيسة المهرجان، وهو ما يمكن اعتباره نجاحا كبير لكتارا وللمهرجان من شأنه خدمة اللغة العربية على الأجهزة الذكية. وأكد المشرف العام على المهرجان، أن الدورة المقبلة ستقام في موعدها وستكون أكثر تفاعلية وأكثر تجديدا وإبداعا، وابتكارا من الدورة الأولى، وذلك من أجل خدمة اللغة العربية وخدمة التوجه العام الذي تنشده كتارا بالنهوض باللغة العربية. يشار أن مهرجان كتارا الأول للغة العربية «الضاد»، عرف فعاليات متنوعة، استمتع بها جمهور كتارا ومنها: محاكاة حياة الماضي في رواق الشعر، حيث تبارى شعراء المعلقات السبع في إبداع أحسن ما جادت به قريحتهم الشعرية، وأدى أدوارهم نخبة من الفنانين العرب. بالإضافة إلى «ركن القراءة» وهي عبارة عن قراءة قصة وتلخيصها، و»قصة ورسم» وفيها يقوم المشارك بتحويل قصة إلى قصة مصورة. أما فعالية «سوق الضاد»، فأتاحت للزوار اقتناء مشغولات يدوية من الحرفيين ورسومات أبدعها فنانون وأنواع الخطوط العربية التي صاغها خطاطون مهرة. بينما كانت فعالية منبر الخطابة، مفاجأة للجميع، حيث أنها تعلم فن الخطابة من خلال استحضار خطب مجموعة من المفوهين والبلغاء والفصحاء الذين عرفوا عبر تاريخ العصور الأدبية. وجذبت فعالية مسرح الأطفال الجمهور بعروضها المختلفة وهي: «الأفعى والعقربة»، و»جلسة يوغا»، و»غفوة راعي»، و»السفينة والحيوانات» و»مملكة النمل». وبالنسبة لمسرح الظل، فتم تقديم مسرحيتي «الطفل الملك» و»عاقبة الفضول»، كما تم عرض الأعداد الاثني عشر التي صدرت من مجلة الضاد في الجناح المخصص للمجلة وحلّ ألغاز الضاد. وتضمن المهرجان أيضا «بيت الراوي من التراث العربي»، حيث استمع الجمهور لقصص أعظم الشخصيات في التراث العربي، ومنها «أبو زيد الهلالي»، و»سيف بن ذي يزن»، و»الأميرة ذات الهمة»، و»الزير سالم» و»حمزة البهلوان». واستمتع الصغار بمسرح العرائس (الدمى) الذي ضم عروضا لخمس مسرحيات هي: «البحث عن السيد ع»، و»راشد يلبس طاقية الإخفاء» و»الكتاب السحري»، و»المذيعة» و»العجوز الأمية»، بالإضافة إلى تدوير المعرفة من خلال «مكتبة كتارا للكتب المستعملة». السليطي:المهرجان ساهم في تعزيز الهوية والانتماء ونشر اللغة العربية قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتار": "أتوجه بالشكر لكل القائمين على مهرجان كتارا الأول للغة العربية الذي ساهم في نشر لغة الضاد وتحبيبها للنشء، خاصة مع الإقبال الكبير واللافت لطلاب المدارس، واستفادتهم من جميع الفعاليات في المهرجان. وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، على أن المؤسسة العامة للحي الثقافي، حققت الهدف المنشود من وراء المهرجان، وهو تعزيز التمسك بالهوية، والمحافظة عليها، والعمل على نشر الوعي بأهمية اللغة العربية في مختلف الأوساط، وتعزيز الهوية الانتماء الوطني والثقافة العربية من خلالها، وصولا إلى ترسيخ حضورها والارتقاء بها، بما يخدم التعليم والثقافة في دولة قطر. مهرجان «الضاد» ..احتفاء بالعربية بطريقة مبتكرة يمثل مهرجان كتارا للغة العربية (الضاد) امتدادا لفعاليات الضاد التي دشنتها المؤسسة في نهاية عام 2014، ومازالت مستمرة وفي تطور دائم، انسجاما مع أهداف المؤسسة العامة للحي الثقافي ـ كتارا في التأكيد على الهوية الثقافية العربية والاهتمام والعناية بها، ومنها مجلة الضاد المصورة لليافعين التي تصدر شهرياً، والموقع الإلكتروني الخاص بها، والمسابقات الشهرية الخاصة باللغة العربية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». ويُعد هذا المهرجان مناسبة للاحتفاء باللغة العربية بطريقة مبتكرة ومختلفة، حيث تسعى المؤ سسة العامة للحي الثقافي ـ كتارا، من خلاله، إلى إبراز أهمية اللغة العربية وتحفيز الجيل الجديد على الارتباط بها، في مناح تغلب عليه روح المنافسة والتفاعل.;
مشاركة :