2016.. بداية النهاية لتنظيم الدولة

  • 12/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خسر تنظيم الدولة سيطرته على قرابة نصف المناطق التي احتلها في العام 2014، وأكبر هذه الخسائر وقعت خلال عام 2016 مع تضافر جهود دول عدة في محاربتهم في إطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. وخسر التنظيم معاقل مهمة مثل الفلوجة في العراق ودابق في سوريا، الأمر الذي كشف عدم قدرته على الدفاع عن مواقع شغلت مكانة مهمة في حربه الدعائية. وقد طرد تنظيم الدولة من مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار في غرب العراق، وكذلك من منبج في سوريا، وهما منطقتان استراتيجيتان وحاسمتان في ضمان التواصل الجغرافي «لخلافته». وفي ليبيا، أخرج التنظيم في وقت سابق من هذا الشهر من سرت، معقله الرئيسي في البلد الذي كان يعتبره منطلقا لتوسع «دولة الخلافة». وفي 17 من أكتوبر، انطلق عشرات الآلاف من الجنود العراقيين بمساندة قوات التحالف الدولي، لتنفيذ عملية واسعة لاستعادة مدينة الموصل التي أعلن منها أبو بكر البغدادي في يونيو 2014 إقامة «الخلافة». وفي حين تبدو المعركة صعبة داخل الموصل عبر الشوارع المفخخة ومع انتشار القناصة، إلا أن خسارتهم لمعقلهم أمر غير مشكوك فيه. في موازاة ذلك، بدأ هجوم مماثل باتجاه الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة في سوريا، والذي سيخوض فيه على الأرجح معركته الأخيرة. وقال ماثيو جيدير أستاذ الجغرافيا السياسية الشرق أوسطية في باريس، إن «خسارة الرقة تعني نهاية مشروع بناء الدولة بالنسبة لتنظيم الدولة وخسارة ما يرمز إلى الدولة». وقتل وفق وزارة الدفاع الأميركية ما لا يقل عن خمسين ألف مقاتل منذ العام 2014، وهو ضعف العدد المقدر لمقاتلي تنظيم الدولة لدى الإعلان عن دولة «الخلافة». وقال قائد قوات التحالف الجنرال ستيف تاونسند الأربعاء «تم تحرير حوالي ثلاثة ملايين شخص وأكثر من 44 ألف كيلومتر مربع» من سيطرة التنظيم في العام 2016. لكن لا يزال هناك نقص في التنسيق بين مختلف القوى التي تحارب الدولة، في حين يبدي المسلحون مقاومة شرسة في الموصل. وتشكل تكتيكات حرب الشوارع التي ينفذها المسلحون والمخزون الذي لا ينتهي من تلك العناصر المسلحة، تهديدا يخشاه حتى أفضل العناصر تدريبا وتجهيزا. ونفذ تنظيم الدولة هجمات تضليل في كل من العراق وسوريا، سعيا إلى توسيع رقعة المواجهات والحفاظ على بعض التقدم، إعلاميا على الأقل. وحذر مراقبون مرارا من أن استعادة أراض من تنظيم الدولة لا تعني نهايته لأنه سيستفيد من عدم الاستقرار في العراق وسوريا، لتنفيذ هجمات جديدة.;

مشاركة :