ها هي اللحظات تمضي سريعاً تشعل قناديل الألق في كل الزوايا ولكن يغيب صوتك الدافئ الذي يبعثر سكون اللحظات وينسج في الخطى كل فرح وتمتزج به الدقائق فتهب النسائم ولكن لِمَ هذا الغياب.. يا سيدة البياض وأميرة النقاء وواحة الأمل ويا حدائق العشق الممتدة ويا جنوناً استباح كل شيء بك تشرق دقائق النبض ومن خلالك تمطر المعاني وفي مناراتك يتوهج الجنين وفي آفاقك ينجلي غيم التعب فكيف يكون للعيد طعمه وأنت من تستوطن في كل المسارات مخضرة في الأعماق محلقة في كل الاتجاهات التي لا تسعد إلا بقربك وارتباطها بك والسفر في حدودك يا هاربة لا تخافي فأشواقي مطر تغمر كل المساحات وسيل جرف يبدد كل صمت وأغاني تتمرد على النسيان وأمواج تغرق كل ألم ونداءات تشعل اللهفة فيستيقظ معها الأنس وتبرز الساعات يا دفء علمني معنى الدفء ويا حنانا أغرقني بفيض صادق من مشاعر متدفقة أخضرت بها الينابيع وأزهرت من خلالها الابتسامة كيف تهربين من حرارة أشواق مشتعلة وحنين لا تصفه الدقائق وهديل ووشوشات نابضة ونداءات قلب مفعم بالحب وجنون مشاعر فياضة وتغريد بلابل ملأى بالسحر تنبض معها الحياة وتتورد النسائم ويرقص الورد نشوة وتنهمر أمطار الحياة لتشكل أجمل لغة ألفة تبدد كل أشرعة الحرمان وتشكل لوحة آسرة فيها يكون الأمل شعاعاً والهديل سحراً والسفر متعة والتغريد أملاً يطوي صفحات العتمة والعمر إشراقات تزهر فيها المعاني ويكتسح كل شيء الربيع لتبقي أنت كل ربيع يحيط حياتي