قال المحلل السياسي التركي زاهد محمد غول: إن حلب لم تسقط اليوم بل سقطت مع سقوط مدينة بغداد عام 2003م، مؤكدًا أن حلب لم تسقط من أجل قلة الذخيرة، بل لأن كثيراً من الفصائل لم تكن معنية بالمعركة. وأشار غول في أولى حلقات برنامج (ملفات خليجية)، الذي يقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم عبر قناة فور شباب الجمعة الساعة الثانية ظهراً، إلى أن تركيا ليست قائدة العالم السٌني كي يلقى عليها العتب من جميع الشعوب في سقوط حلب، موضحًا في الوقت نفسه أن كثيراً من العرب يحملون تركيا ما لا تحتمل، نافياً أن تكون الدولة التركية ممثلة للخلافة العثمانية. واعترف بأن تركيا أخطأت في إدارة الأزمة السورية، ولم تديرها بمركزية، مبدياً مخاوفه من أن التقسيم آتٍ على المنطقة جميعها، طالباً من دول الخليج وتركيا الوقوف في وجه هذا التقسيم من الآن. من جانبه أكد المفكر الإسلامي السوري عبد الكريم بكار، أن الثورة السورية طٌعنت بخنجرين مسمومين وهي أدلجتها العلمانية والإسلامية وعسكرتها، وقال: الشعب السوري لن يقبل ببشار بعد كل هذه التضحيات والمآسي التي حصلت للشعب السوري، مضيفاً؛ أن الحل هو بتكوين جيش وطني للمعارضة. وعاتب الدكتور بكار تركيا رغم اعترافه بفضلها، موضحاً أن تركيا بيدها أوراق تستطيع اللعب بها لكسب القضية لصالح الشعب السوريا ولكنها لم تحسن استخدامها. وحظيت الحلقة التي تناولت مأساة الشعب السوري تحت عنوان: (مأساة حلب ماذا بعد؟)، بمداخلة من د. وليد الطبطبائي عضو مجلس الأمة الكويتي، أكد فيها أن حلب لم تسقط بل نحن الذين سقطنا، وأن مدينة حلب لها رمزية كبيرة وبسقوطها لم تنتهي الحرب بعد.
مشاركة :