تحذيرات من عواقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة

  • 12/18/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الولايات المتحدة بإلغاء قانون لديها يدرج المنظمة على لائحة الإرهاب، وحذر ومسؤولون فلسطينيون من أن تعيين سفير لأمريكا في إسرائيل داعم للاستيطان سيدمر عملية السلام في الشرق الأوسط، ويمثل رسالة خطيرة، فيما أكد فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب أنه ملتزم بنقل السفارة الأمريكية للقدس. وقال عريقات لصحفيين في بيت لحم، إنه قدم طلباً رسمياً بإلغاء قانون أمريكي سنه الكونغرس في 1987 يدرج منظمة التحرير على اللائحة الأمريكية للإرهاب، خلال مباحثات أجراها مؤخراً على رأس وفد فلسطيني مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن. وحول تصريحات مستشارين للرئيس الأمريكي المنتخب ترامب بنية نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس، قال عريقات إن السياسة الأمريكية معروفة منذ احتلال إسرائيل للقدس بمعارضة نقل سفارة واشنطن إليها. وأضاف إن ترامب حر بمن يختار من وزراء وسفراء لكنه ليس حراً باختيار عواصم البلدان، وليس لديه الحرية بمخالفة القانون الدولي ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وشدد عريقات على أن مثل هذه الخطوة ستمس بمكانة القدس وتمثل تدميراً لعملية السلام بشكل كامل. وفيما يتعلق بالمؤتمر الدولي للسلام الذي ستعقده فرنسا في الشهر المقبل، قال عريقات إنه ليس مهماً متى يعقد المؤتمر لكن المهم هو أن يتم عقده وأن يكون مضمونه وجوهره الحفاظ على حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية وبجداول زمنية. وأكد عريقات أنه إذا اختارت إسرائيل الغياب عن المؤتمر الدولي فإنها تكون اختارت تدمير عملية السلام. ودعا عريقات فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها. فيما أكد ممثلون عن ترامب أنه من المبكر جداً أن يعلن ترامب متى سيفي بوعده المثير للجدل الذي قطعه أثناء حملته الانتخابية بنقل السفارة إلى القدس المحتلة. وقال مستشار ترامب جيسون ميلر، في تصريحات أوردتها رويترز، الجمعة إن الرئيس المنتخب مازال ملتزماً بشدة بهذه الخطوة. وأضاف: المزيد من التفاصيل ستكون سابقة لأوانها.. ليس لدينا ذلك بعد، مشيراً إلى بقاء أكثر من شهر على تولي ترامب السلطة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وإعلانه للتو عن اختيار ديفيد فريدمان سفيراً للولايات المتحدة لدى إسرائيل. وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي، إن تعيين فريدمان سفيراً أمريكياً في إسرائيل يرسل رسالة خطيرة للفلسطينيين والعالم حول نوايا الإدارة الجديدة في المنطقة. وأضاف في بيان أمس السبت، أن فريدمان معروف بتأييده المطلق للاستيطان ويدعو بشدة إلى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، كما أنه سبق أن دعا إلى ضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية لكيان الاحتلال، إضافة إلى أنه ساهم عبر منظمته إلى دعم مستوطنة بيت إيل. وقال البرغوثي إن إقدام الولايات المتحدة على نقل سفارتها لإسرائيل سيجعلها مشاركة في خرق القانون الدولي وفي خرق مبدأ أساسي في العلاقات الدولية بتحريم ضم أراضي الغير بالقوة. وأضاف أن ما يجري يؤكد عبثية المراهنة على المفاوضات وضرورة تبني استراتيجية وطنية بديلة وموحدة تعالج حالة الضعف الفلسطيني بتغيير ميزان القوى عبر مقاومة المخططات الإسرائيلية وفرض العقوبات عليها. (وكالات)

مشاركة :