أبوظبي (الاتحاد) انطلقت يوم أمس فعاليات الدورة الرابعة من المخيم الوطني «البيت متوحد» 2016، بالمنطقة الغربية والتي ينظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وتستمر حتى 29 ديسمبر الجاري، بمشاركة نحو 3200 من الطلاب والطالبات المواطنين من الصف العاشر وحتى الثاني عشر من المدارس الحكومية والخاصة بمختلف إمارات الدولة، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، ومهارات الإمارات، وبمشاركة نحو40 مؤسسة تعليمية جامعية وثانوية. وقال مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إن الدورة الرابعة من المخيم تأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، بضرورة منح الشباب الفرص الكاملة اللازمة لتأهيلهم وإعدادهم للدور الفاعل في الخطة الإستراتيجية للدولة 2021 ورؤية أبوظبي 2030. وقال: «المخيم 2016 يتضمن دورات تأهيلية تشمل مختلف الأعمال الحياتية والمهنية التي عاشها الأجداد بما يرسخها لدى الشباب ويمكنهم من تنمية قدراتهم الإبداعية في تنفيذ وتطوير هذه الأعمال التراثية الهامة وهو الأمر الذي نضمن من خلاله تقديم فرص حقيقية لصقل مهارات الطلبة في كافة المجالات الحياتية التي تضمن لهم معايشة الواقع مهما كان صعباً، وليتذكروا حياة الأجداد ومصاعبها، وليقفوا على التطور الكبير الذي صنعته القيادة الرشيدة في حياة المجتمع الإماراتي ليصلوا بالمواطنين إلى هذا المستوى الراقي من الرفاهية التي تضع الشعب الإماراتي بين أكثر دول العالم استقراراً وسعادة ونمواً في كافة المجالات». ولفت الشامسي إلى أن مخيم «البيت متوحد» يعمل أيضاً ليترجم توجيهات القيادة الرشيدة بأن تقوم عمليات البناء والتطوير الدائم في مختلف المجالات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية بالدولة على القواعد الراسخة لتراثنا الأصيل، بما يضمن مواصلة النهضة الشاملة بمعدلات عالية من الإنتاجية والكفاءة والجدارة وهو ما تطمح له القيادة الرشيدة من شباب الإمارات الذي يفتخر بتراثه الثري بكثير من المهارات التي ابتكرها الأجداد الذين خلدهم التاريخ بأعمالهم المتميزة والفريدة. وأشاد مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بالدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه القيادة الرشيدة، لتمكين «أبوظبي التقني» من استحداث الفعاليات التي تبني شباب وفتيات الإمارات، ليكون لهم الدور الفاعل والمؤثر في مستقبل الدولة، ومن هنا جاء حرص المركز على تنظيم الكثير من الفعاليات ذات الاستراتيجيات الهادفة والتي من بينها المخيم الوطني «البيت متوحد»، لمنح المواطنين من طلاب وطالبات جميع المدارس الحكومية الكثير من الخبرات التي تفيدهم في حاضرهم ومستقبلهم. إمكانيات كبيرة قال الدكتور أحمد عبد المنان العور مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية رئيس اللجنة المنظمة للمخيم، إن المخيم يتمتع بإمكانيات كبيرة يوفرها «أبوظبي التقني» بما يضمن أمن وسلامة الطلبة وتمام استفادتهم من الفعاليات المتنوعة والثرية التي تغطي مختلف اهتمامات الشباب، مشيراً إلى أن الدورة الرابعة من المخيم تشهد نخبة من الفعاليات المبتكرة التي تستهدف تنمية المهارات التراثية للشباب بما يفيدهم في حياتهم العملية، كما يتم منح المشاركين جوائز قيمة، وشهادات ترسخ مشاركتهم في الدورات والمسابقات التراثية المشار إليها، إضافة إلى احتساب المخيم ضمن ساعات العمل التطوعي المطلوبة من طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية، في إطار مبادرة «فزعة» التي تعد شرطاً لتخرج الطلبة. واختتم الدكتور أحمد العور تصريحه، داعياً المشاركين في المخيم إلى الالتزام التام بتعلميات المشرفين والمشرفات لتنفيذ برنامج الفعاليات بما ضمن تحقيق المصلحة العليا للوطن والمواطن.
مشاركة :