السلطة الفلسطينية تحذّر ترامب من «تدمير» عملية السلام

  • 12/18/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، من نية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب نقل سفارة الولايات المتحدة لدى اسرائيل إلى القدس، معتبراً الخطوة «تدميراً لعملية السلام»، في وقت أكد ممثلون عن ترامب التزامه هذه الخطوة «بشدة». وقال عريقات أمس (الجمعة) إن القدس قضية «تتعلق بالوضع النهائي الذي سيتم التفاوض عليه بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يريدونها أيضا عاصمة لدولتهم المستقلة مستقبلاً (...) لا ينبغي لأحد أن يتخذ قرارات قد تصادر أو تحكم مسبقا على المفاوضات لأن هذا من شأنه أن يدمّر عملية السلام بأسرها». وقال مستشار ترامب جايسون ميلر: «المزيد من التفاصيل ستكون سابقة لأوانها، لكن الرئيس ملتزم بهذه الخطوة بشدة»، مشيرا إلى اختيار ديفيد فريدمان «الداعم للاستيطان» ومؤيد عملية النقل، ومحام وصديق ترامب، سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل. وفي الشأن نفسه أكدت بريطانيا، بعد دعوة أحد زعماء المعارضة الشعوبيين إلى نقل سفارتها إلى القدس على غرار ترامب، عدم وجود نية لذلك، وقال مكتب الناطق باسم الخارجية البريطانية: «لن يتغيّر وضع بعثاتنا الديبلوماسية في اسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة». وفي إطار الدعم الدولي للقضية الفلسطينية قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في آخر تقرير يقدمه لمجلس الأمن بصفته أميناً عاماً للمنظمة الدولية، إن «العالم لا زال ينتظر ولادة دولة فلسطينية بعد سبعة عقود على اتخاذ قرار التقسيم، وأن الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني ليس سبب الحروب في الشرق الأوسط، بل حل هذه القضية قد يخلق زخماً من أجل سلام في كل دول المنطقة». واعترف بان كي مون بأنه صدرت كمية كبيرة من القرارات والاستنكارات ضد اسرائيل خصوصاً المماطلة في تنفيذ قرارات دولية اتخذت حول القضية الفلسطينية ومنها المطالبة بتجميد الاستيطان، معتبرا أن «التاريخ أثبت أن السلام والأمن لا يمكن بناؤهما إلا على أساس من الاحترام والقبول المتبادل، حيث إن حق الشعب اليهودي في دولته، لا ينفي حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته». وفي السياق سلمت إسرائيل السلطات الفلسطينية جثامين سبعة شهداء قتلتهم خلال هجمات أو مواجهات أو خلال عمليات اعتقال، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، أربعة جثامين لأشخاص من سكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وثلاثة من طولكرم ونابلس. وقال ناطق عسكري إن هذا الإجراء «يتوافق مع توجيهات الحكومة»، ويأتي بعد أسبوع من إبلاغ الحكومة الإسرائيلية للمحكمة العليا في إسرائيل أنها ترغب بإعادة سبعة من أصل عشرة جثامين لفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، لا تزال في حوزتها، ولم يتم تسليم الجثامين الثلاثة المتبقية إذ أنها مرتبطة بحركة «حماس».

مشاركة :