تطبيق ذكي (للأسر المُنتِجة) - فهد بن جليد

  • 12/18/2016
  • 00:00
  • 48
  • 0
  • 0
news-picture

في الأسبوع المُقبل تجتمع أكثر من 600 أسرة سعودية مُنتجة في الرياض ضمن معرض يهدف لدعم الحِرف والصناعات المنزلية وتحويلها لمشاريع (نظامية) مُتناهية الصغر، تُطوِّر العمل و تُدر دخلاً على هذه الأسر، التي مازال إنتاجها مُتأرجحاً بين القبول والرفض، والتَطفّل أو التدخل من قبل الأجانب، الذين اخترقوا النسيج المجتمعي المُتفق عليه بتقمُّصهم شخصية الأسرة السعودية المنتجة، وبين مُبالغة أصحاب المنّصات والمحلات التجارية مما يُهدِّد عمل هذه المشاريع ..!. الضمانة الوحيدة - برأيي - لاستمرار هذه المشاريع هو التصريح لها ، ومراقبتها ، وتصنيفها ، ووضع قاعدة وطنية ببيانات الأسر السعودية (المُنتجة والعاملة) التي لديها استعداد للتطور والتحول والانخراط في مثل هذا التصنيف ، وهنا أُطالب وزارة العمل والتنمية الاجتماعية - مرة أخرى - بتوفير (تطبيق تصنيفي) للأسر السعودية المُنتجة، و تخصيص (كود وطني) لكل أسرة بأسرع وقت ممكن على الهواتف الذكية، لتسهيل عملهم ودعمهم والتواصل معهم في كل منطقة، تصنيف الأسر السعودية المُنتجة إلى أسر (مُحترفة فئة أ) تنتج طوال العام، وأسر أخرى (موسمية فئة ب) تنتج في المواسم والمهرجانات وما شابه ذلك، سيُغيِّر من حالهم ويدخلهم عالم (المشاريع الصغيرة) المنظمة، التي تكبر مع الوقت، كما يحدث في كل بلدان العالم!. التصريح، الرقابة، الجُودة، التدريب، التأهيل، الدعم، التسويق، جميع ما سبق يتقاطع مع التصنيف الذي أطالب به ليُغيِّر المعادلة ، ويمنح هذه الأسر السعودية المُنتجة فرصة التحول من العشوائية إلى عالم الاحتراف ، تحت إشراف الجهات الرقابية ، العاجزة عن القيام بدورها الرقابي بالصورة الحالية، فهي بين المطاردة ومنع (البسطات ومنافذ البيع) التي تنتشر على الطرقات بشكل غير حضاري، وبين السكوت مراعاة لحاجة هذه الأسر التي اندس بينها (عمالة مُخالفة) امتهنت العمل..!. وهنا اُشيد بخطوة سمو أمير منطقة القصيم د. فيصل بن مشعل بن سعود الذي وجه بتشكيل فريق عمل من أمانة المنطقة، و فرعي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، و وزارة التجارة والاستثمار، للوقوف على مباسط البيع المؤقتة وتصحيح وضعها، لدعم الشباب المُنخرطين في هذه المهن، بعد أقل من أسبوعين على توقفه أمام مبسط أحدهم وتناول كوب (شاي على الجمر) دعماً لعصامية الشباب وتشجيعهم على العمل، وتجاوز ثقافة العيب..!. حتى ندعم عمل هؤلاء لنُفكر بطريقة مُختلفة تحترم عملهم، بعيداً عن ربطهم بالجمعيات الخيرية والحاجة دائماً..!. وعلى دروب الخير نلتقي.

مشاركة :