تطبيق المساجد الإلكتروني - فهد بن جليد

  • 6/1/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

إعلان بيانات وأرقام مراقبي المساجد في مكان بارز للمُصلين للتواصل معهم، خطوة جيدة ورائدة من أجل تفعِّيل دور المُصلين للتواصل مع المُراقب عن المسجد والإمام والمؤذن، وإيصال المُلاحظات إليه مباشرة، لتتم مُعالجتها أو على الأقل تضمينها تقريره الأسبوعي عن المسجد الذي يتم رفعه لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومن ثم تتم المُتابعة من أجل رفع مستوى الخدمة وعلاج أوجه القصور -إن وجدت- بحثاً عن راحة المُصلين، وليقوم المسجد بدوره المطلوب والمُنتظر. كثيرون لا يعلمون ما هو دور مراقبي المساجد، لذا اقترح على الوزارة أن تتضمن لوحة اسم وبيانات المُراقب أهم النقاط والمهام المُكلف بها (كنبذة مُبسطة) عن مهامه كمُلاحظة مستوى نظافة المسجد، رفع الأذان وإقامة الصلوات في وقتها المحدد، مُتابعة حضور والتزام الإمام والمؤذن ..إلخ من الأدوار والواجبات المهمة لمراقبي المساجد، حتى يكون جماعة المسجد على دراية وفهم ووضوح لدور المُراقب ومهامه وصلاحياته، بدلاً من الغموض الذي يكتنف دور مراقبي المساجد عند الكثيرين، مما عطل الاستفادة منهم أو التفاعل معهم، أو إشغالهم بقضايا وأمور ليست من صميم اختصاصهم أو مهام أعمالهم. الفكرة الأخرى التي أرجو أن تأخذ بها الوزارة، هي إيجاد طريقة لمعرفة مدى رضاء المُصلين عن مستوى نظافة المسجد، دورات المياه -أكرمكم الله- وأماكن الوضوء، مستوى التكييف.. إلخ من الخدمات الأخرى، وذلك بشكل إلكتروني إحصائي مثلما يحدث في المطارات ومداخل المنشآت الخدمية وغيرها، وهي مسألة سهلة ستجعل الوزارة على اطلاع كامل حول رأي المصلين وجماعة المسجد، فضلاً عن الحصول على الملاحظات التي يمكن إيصالها بشكل إلكتروني مباشر إلى ديوان أو فرع الوزارة. ولعل هنا نذكر بتقدير كبير تجربة الوزارة في تطبيق مُتابعة المساجد في الحج الذي أطلقه نائب الوزير العام الماضي، ووعد معالي الوزير أمام مجلس الشورى بإطلاق تطبيق المساجد في رمضان هذا العام، نحن نتمنى أن تتسارع خطوات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد نحو التفاعل الإلكتروني والحضور أكثر على منصات التواصل الاجتماعي للاستماع إلى صوت المواطنين و المُصلين ورواد المساجد والتفاعل معهم بطريقة أسرع وأدق، فهي ترتبط بأهم الأعمال التي يقوم بها المسلم، والأماكن التي يزورها خمس مرات في يومه، بينما صوتنا ما زال يحتاج إجراءات تقليدية قبل أن يصل، فيما نعيش عصر التحول الإلكتروني. وعلى دروب الخير نلتقي.

مشاركة :