قال يمنيون تعرضوا لمضايقات من أتباع الحوثي وصالح في صنعاء وإب، إن الميليشيات شرعت في شن حملة مداهمة لمنازل السكان لإجبارهم على دفع إتاوات ما يسمى «المجهود الحربي»، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها المواطنون جراء انقطاع المرتبات. في السياق ذاته، نهبت، أمس، ملايين الريالات من خزينة جامعة إب وسط اليمن في وقت اقتحمت مجاميع أخرى منازل المواطنين وأرغمتهم على دفع إتاوات وجبايات بالقوة لصالح المجهود الحربي. وأوضح المتضررون الذين آثروا عدم الإفصاح عن أسمائهم خشية التعرض لمضايقات أكثر، أن مسلحي الميليشيات الانقلابية الحوثية المتمركزة في جامعة إب بلباس مدني وعسكري اقتحموا في الصباح الباكر مباني إدارة الجامعة واتجهوا إلى قسم الخزانة، ثم قاموا بكسر الخزنة الحديدية للجامعة، مستخدمين أدوات كهربائية ولحام الغاز حتى تم فتحها ونهبوا ما بداخلها من أموال وإيرادات تزيد على 200 مليون ريال يمني. وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الميليشيات بنهب المؤسسات التعليمية في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، فقد سبق لهم قبل أشهر، سرقة خزينة جامعة صنعاء، بالإضافة إلى عدة مرافق إيرادية أبرزها سلب خزينة شركة صافر النفطية، وهي أكبر عملية نهب تشهدها المؤسسات الحكومية بعد إفلاس البنك المركزي اليمني. وذكر الشهود أن الانقلابيين الحوثيين حملوا الأموال «ونقلوها على متن الأطقم العسكرية إلى مقراتهم ومعسكرات وسط المدينة الخاضعة لقوانينهم وجبروتهم منذ عامين». وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بمدينة إب بأن مسلحي الحوثي وصالح اقتحموا منازل ومساكن المواطنين في عدة أحياء، وأجبروا العوائل تحت تهديد السلاح على دفع الإتاوات والجبايات المالية بذريعة دعم مجهودهم الحربي. وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المبالغ المسلوبة من المواطنين عنوة وصلت كحد أدنى إلى 10 آلاف ريال يمني عن الأسرة الواحدة. وفي حالة عدم الدفع تقوم الميليشيات المسلحة بسلب بعض الأثاث المنزلي كـ«شاشات التلفاز أو الهواتف المحمولة وبعض الكماليات الصغيرة من مقتنيات المنزل كالمكواة وبعض مستلزمات المطبخ».
مشاركة :