السراج يعلن رسميا انتهاء معركة سرت وتحريرها من داعش

  • 12/18/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس حكومة الوفاق يؤكد أن معركة سرت انتهت ولكن الحرب على الإرهاب وبؤره في ليبيا لم تنته بعد. العرب [نُشرفي2016/12/18] نحو تطهير كل ليبيا والقضاء على الارهاب طرابلس (ليبيا) - أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، مساء السبت، رسميًا انتهاء العمليات العسكرية بمدينة سرت (شمال وسط)، وطرد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي منها. وأضاف السراج في بيان متلفز بثته قناة ليبيا الرسمية (حكومية)، "لقد انتصر الليبيون علي الإرهاب بحد أدنى من الإمكانيات لكننا سنخوض بعون الله معركة البناء بإمكانيات أكبر". وتابع "فمع تكثيف الجهود ورأب الصدع وتصدير النفط قريبا والتزام مؤسسات الدولة بتعهداتها ستنتهي باذن الله معاناة المواطن وتشهد مدننا وقرانا وفي مقدمتهم سرت وبنغازي، حركة تعمير وبناء وانتعاش اقتصادي ليصبح نموذجا يحتذي به في كل أنحاء البلاد". وأكد السراج "أن قواتنا المسلحة حققت النصر تحت مظلة حكومة الوفاق وتحت هذه المظلة وبسواعد أبنائنا ستنطلق جيوش البناء والتعمير". ولفت أن "هذا اليوم العظيم يصادف مرور عام منذ توقيع الاتفاق السياسي الليبي ورغم كل الصعوبات والتحديات هزمنا العدو الأول لليبيين والعالم". وذكر السراج بأنه يمد يده "لكل الفرقاء ومن اختلف معنا لكل أبناء الوطن". وتابع أذكر " نفسي بأن معركة سرت انتهت ولكن الحرب علي الإرهاب وبوره في ليبيا لم تنته بعد". وقدم السراج " الشكر لكل الدول الشقيقة والصديقة(لم يسمها) في تقديم الدعم للقضاء علي هده الافئة وكل من ساعد عمليات اجلاء الجرحي ووفر لهم سبل العلاج . وفي ختام بيانه المتلفز قال السراج " نعهدكم باننا سنكون في مستوي هدا الحدث التاريخي وسنعمل بكل تفاني وعزيمة ونكران الذات من أجل نهضة بلادنا". وفي 5 مايو الماضي، أطلقت حكومة الوفاق، عملية عسكرية أطلقت عليها "البنيان المرصوص" لاستعادة سرت، التي تمركز فيها مسلحو "داعش" منذ 2015، مستغلين حالة الفوضى الأمنية والسياسية التي تعانيها البلاد منذ سنوات. ومع حلول سبتمبر الماضي، تمكنت تلك القوات من استعادة معظم مناطق وأحياء سرت بينما انحصر تواجد المسلحين في "حي الجيزة البحرية"، وهو رقعة صغيرة من الأرض قرب واجهة سرت على البحر المتوسط، قبل أن يتم الإعلان رسمياً، الأسبوع الماضي، طرد التنظيم الإرهابي منه. والأربعاء الماضي، أصدرت قيادة غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، قرارا يقضي بتعيين حاكم عسكري لسرت، بعد أيام من طرد "داعش" منها. من جهتها هنأت الأمم المتحدة المجلس الرئاسي الليبي وقوات البنيان المرصوص والشعب الليبي على انتصارهم على تنظيم الدولة الإسلامية داعش في سرت. وأفادت الامم المتحدة في بيان صدر عنها الأحد بأن "هذا الانتصار يشكل خطوة كبيرة إلى الأمام نحو تحرير ليبيا من الإرهاب حيث أنه وضع نهاية لتلك الأيام التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر فيها على أراض في البلاد". وقال مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، "إن هزيمة الإرهاب في جميع أرجاء ليبيا تعود بالخير على الليبيين كافة ... أشيد بالليبيين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذه القضية المشتركة. وأتقدم بخالص التعازي إلى أسرهم وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى". وأكد كوبلر أن عملية الإنعاش الفوري في سرت يجب أن تكون ذات أولوية، داعيا المجلس الرئاسي إلى تقديم خطة لإدارة سرت وأمنها وتحقيق الاستقرار فيها، مشيرا إلى أن سرت بحاجة إلى إزالة الألغام والعودة الآمنة للنازحين داخلياً وإيصال الإغاثات الإنسانية وتوفير العلاج للذين أصيبوا أثناء القتال. وأقر الممثل الخاص بالمساعدة الدولية القيمة التي تم تقديمها لعملية البنيان المرصوص في سرت وأكد على ضرورة استمرار التعاون في المعركة ضد الإرهاب وفي مرحلة الإنعاش. وحذر كوبلر قائلاً "يجب أن يبقى الليبيون يقظين في مواجهة الإرهاب ... وأناشد الليبيين أن ينتهزوا هذه الفرصة لتعزيز المصالحة الوطنية والدفع قدماً نحو تنفيذ الترتيبات الأمنية المؤقتة. وهذا يتطلب إدماج المقاتلين وإعادة تأهيلهم وتجميع الأسلحة لكي يتم إفساح الطريق أمام جهاز أمن مهني بقيادة موحدة".

مشاركة :