تونس/رشيد الجراي/الأناضول دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، اليوم الأحد، إلى تحسين الأوضاع الإنسانية بمراكز الاحتجاز في ليبيا ومكافحة كافة أشكال جريمة الاتجار بالبشر عبر الحد من الهجرة غير النظامية. جاءت تصريحات كوبلر في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر بعثته الأممية بضواحي العاصمة تونس بمناسبة إحياء الأمم المتحدة لليوم العالمي للمهاجرين الذي يصادف يوم 18 ديسمبر من كل عام. وأضاف كوبلر "ثمة تقارير صادرة عن قسم حقوق الإنسان بالأمم تشير إلى أن 180 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا السواحل الإيطالية قادمين من ليبيا هذا العام مقارنة بـ155 ألف العام الماضي." والخميس الماضي، قالت وزارة الداخلية الإيطالية إن عام 2016 شهد زيادة قياسية جديدة في نسبة المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى البلاد، بواقع 19.16% مقارنة بالعام الماضي. وانتقد المبعوث الأممي بـ"شدة" الأوضاع الإنسانية في مراكز الاحتجاز و"غياب كافة أشكال الرعاية الصحية ووسائل النظافة". وتابع "27% من المهاجرين المحتجزين في ليبيا يعانون نقصا حادا في الغذاء وأصيبوا بأمراض جلدية نتيجة غياب وسائل النظافة ما يحتاج إلى تضافر كل جهود الأطراف داخل البلاد والمجتمع الدولي لتحسين الأوضاع الإنسانية بتلك المراكز". كما شدد على "ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لمكافحة التجارة بالبشر". كذلك طالب بـ"ضرورة إعادة المهاجرين الى أوطانهم الأصلية وبعضهم قالوا لي بأنهم مستعدون للعودة طواعية. وتواجه أوروبا، ولا سيما إيطاليا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من أفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وتنشط في عدد من مناطق شمال غربي ليبيا، منذ أعوام، تجارة الهجرة غير الشرعية، لاسيما في القربولي شرق العاصمة وصبراته وزوارة غربها؛ حيث تنطلق منها قوارب الهجرة غير الشرعية باتجاه شواطئ أوروبا، والتي راح ضحيتها المئات من جنسيات عربية وإفريقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :