أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هجوم انتحاري في مدينة بنغازي الليبية، أسفر عن مقتل 8 عسكريين وإصابة 7 آخرين، فيما استهدف الهجوم أحد تمركزات قوات الجيش الليبي بمنطقة قنفودة بالقرب من الحظيرة الجمركية التي سيطر على الجيش بسيارة مفخخة، ما تسبب فى تدمير عدد من الآليات العسكرية جراء الحادث، بالإضافة إلى الخسائر فى الأرواح. وقال الكاتب الصحفي الليبي عبد الباسط بن هامل، خلال حواره مع الإعلامية منى بلهيم على شاشة «الغد»، إن هذا التفجير محاولة لإفشال حصار  الجيش للجماعات الإرهابية فى بنغازي، وإن الجماعات الإرهابية اعتادت استخدام السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، متسائلاً عن الدعم الدولي للجيش الليبي للقضاء على الإرهاب، لا سيما وأن منطقة قنفودة تعد من المناطق الصعبة جغرافيا. وأشار بن هامل إلى أن الجيش الليبي يواجه صعوبات، أبرزها تطهير المناطق المحررة من الألغام، والتي أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين والعسكريين خلال الآونة الأخيرة. وقال مسؤولون بالأمن والصحة في ليبيا، إن كل القتلى في تفجير اليوم الأحد من الجيش الوطني الليبي. جاء الهجوم بعد التقدم الأخير الذي أحرزه الجيش الوطني الليبي يوم السبت الذي قال إنه سيطر بعد اشتباكات عنيفة على مبان على الشريط الساحلي بغرب قنفودة وطوق خصومه. وقال مسؤولون بالأمن والصحة إن ستة على الأقل قتلوا في الاشتباكات يوم السبت. وبذلت في الآونة الأخيرة جهود لإجلاء المدنيين المحاصرين في القتال في المنطقة، لكن عددا قليلا من النساء والأطفال والعمال الأجانب هم من غادروا. ويشارك في قتال الجيش الوطني الليبي في بنغازي مجلس شورى ثوار بنغازي، وهو ائتلاف من إسلاميين متشددين ومسلحين فضلا عن مسلحين لداعش وتنظيم القاعدة.