أصدر مركز الهلال للتراث الصحافي التابع لمؤسسة دار الهلال الصحافية في القاهرة عددا جديدا تحت عنوان «زفاف الملك فاروق والملكة فريدة»، يضم تفاصيل كثيرة ومتنوعة عن هذا الزواج الملكي. واعتمد العدد، على الصورة أكثر من المادة الصحافية ليدلل على ثراء التفاصيل، وبمرورنا خلال الصفحات نجد أن القائمين عليه في هذا الوقت، انتهزوا فرصة عقد القران الملكي لكي تقدم الأقطاب في المجتمع التهنئة، وان تكتب كلمة تحفظ في هذا السجل التاريخي ومن بينهم: رئيس مجلس الوزراء محمد محمود باشا، ورئيس حزب الوفد مصطفى النحاس، ورئيس مجلس الشيوخ محمود بسيوني ، ورئيس حزب الشعب إسماعيل صدقي باشا. وتناول هذا العدد التاريخي لرحلة أوروبا في شتاء 1937 التي كانت هي الخطوة الأولى في سبيل هذا القران حيث رافقت الأسرة الملكية خلالها صاحبة العصمة السيدة زينب هانم ذو الفقار وكريمتها الملكة فريدة، حيث بدا ان تلك الرحلة مهدت للصداقة المتينة بين الملكة فريدة والأميرات والشقيقات للملك فاروق وبعد بضعة اسابيع من العودة تم اعلان هذه الخطبة الملكية. وعبر الرحلة بين الصفحات نجد نشأة الملكة فريدة في الإسكندرية والتى ظلت مقيمة بها فى قصر والديها حتى انتقلت الى القاهرة بعد الخطبة حيث وقع الاختيار على قصر الوجيه الفريد بك شماس بمصر الجديدة لإقامة الخطيبة واسرتها حتى موعد عقد القران. وجاءت إحدى الصور تحت عنوان «الملكة العروس» وهي للملكة فريدة في ثوب الزفاف وقد تزيَنت بالهديتين الثمينتين اللتين اهداهما لها الملك فاروق والملكة نازلي وهما العقد الثمين والتاج المرصع. وتستمر الليالي والاحداث فقد عقد حفل القران يوم الخميس 20 يناير بقصر القبة ووسط جمع كبير للامراء والنبلاء والوزراء وكبار علماء الدين ورجال الدولة آنذاك، أما عقد القران فلم يحضره الا الملك فاروق ويوسف ذو الفقار باشا والملكة ووكيلها وشاهدا الزواج وبعدها تم توزيع علب الملبس الثمينة على المدعوين كما فاز اصحاب الفضيلة العلماء بشيلان جميلة من الكشمير. أما كعكة القران، فقد ازدانت بها المادبة الملكية التي أقيمت ليلة العرس في قصر القبة وبلغ طولها خمسة أمتار بينما ازدانت المأدبة الملكية التي اقيمت فى سراي عابدين يوم السبت 22 يناير وظهر فيها جميع انواع الاطعمة ومدون اسماؤها باللغتين العربية والفرنسية . أما عن أزياء العرس، فقد صنعت في اشهر بيوت الازياء الفرنسية... صنع بيت ازياء شانيل بعض فساتين الملكة نازلي، اما فستان الزفاف للعروس فكان من تصميم دار «ورث» من الدانتيل الفضي الثمين بأكمام طويلة وذيل قصير واعلاه «مانتو» من قماش خفيف مفضض يتكون منه الذيل الذي بلغ طوله خمسة أمتار ومغطى بالتل الخفيف اما العقد الالماس فكان من اثمن الهدايا وقدمه الملك للملكة بمناسبة عقد القران واستغرق تصنيعه فى باريس عاما كاملا وبلغت قيمته انذاك سبعة وعشرين الف جنيه، اما تاج العروس فكان من اهداء الملكة نازلي ومزينا بزمردة نادرة واعلاه ماسة على شكل قلب وبلغت قيمته سبعة الاف جنيه في وقته.
مشاركة :