إرجاء الإجلاء من حلب والفوعة وكفريا حتى إشعار آخر

  • 12/19/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أُرجئت حتى إشعار آخر عملية الإجلاء التي كان مقرراً أن تجري اليوم (الأحد) في مدينة حلب وبلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام، وفق ما «أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لـ «فرانس برس»: «تأجلت عملية الإجلاء للحالات الإنسانية من بلدتي الفوعة وكفريا حتى إشعار آخر حتى يتم الاطمئنان إلى وجود ضمانات دولية». بدوره، أكد ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي لـ «حركة نور الدين الزنكي»، أبرز الفصائل المعارضة في حلب، أن «عملية الإجلاء من حلب توقفت موقتاً»، لكنه أوضح أن اعتداء مسلحين على 20 حافلة أُرسلت لإتمام عملية الإجلاء «لن يؤثر على استئناف العملية في وقت لاحق». يأتي ذلك في وقت قال فيه السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، إن بلاده ستستخدم «الفيتو» ضد مشروع قرار فرنسي يطلب إرسال مراقبين للإشراف على عملية إجلاء المدنيين من مدينة حلب السورية. وقال تشوركين «لا يمكننا السماح بالتصويت على هذا النص لأنه كارثة». ويتوقع أن يجتمع مجلس الأمن للتصويت على هذا القرار اعتباراً من الساعة 11:00 (16:00 بتوقيت غرينيتش). وكانت مصادر في المعارضة والنظام و«المرصد» أفادت في وقت سابق اليوم، باستئناف عمليات الإجلاء من شرق حلب، بالتزامن مع إجلاء عدد متفق عليه من بلدتي مضايا والزبداني في ريف دمشق، والفوعة وكفريا المواليتين في ريف إدلب.وذلك بعدما عرقلت ميليشيات إيرانية اتفاق الإجلاء الروسي – التركي من شرق حلب مرتين. وقالت وكالة «سانا» السورية الرسمية إن حافلات الإجلاء بدأت تدخل أحياء الزبدية وصلاح الدين والمشهد والأنصاري في الجهة الشرقية من مدينة حلب بإشراف «الهلال الأحمر العربي السوري» و«اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، فيما أفادت مصادر بأن 25 حافلة تحركت من حلب لبدء عملية الإجلاء من كفريا والفوعة. ونقلت «شبكة شام» عن مسؤول التفاوض المعارض فاروق أبو بكر وهو قيادي في حركة «أحرار الشام» إنه «تم تخطّي العقبات الإيرانية، فهي كانت مصرة على البدء في إخراج الجرحى والأعداد المتفق عليها من كفريا والفوعة، ووصولها إلى مناطق النظام قبل البدء في إجلاء أهالي حلب، وقبل خروج جرحى بلدتي مضايا والزبداني اللتين تحاصرهما ميليشيات «حزب الله» اللبناني وقوات النظام في ريف دمشق الغربي. وبحسب مصدر في «جيش الفتح» الذي يحاصر الفوعة وكفريا سيتم تنفيذ الاتفاق الجديد «على ثلاث مراحل، اذ يخرج أولا 1250 شخصاً من الفوعة، مقابل نصف عدد السكان المحاصرين في حلب، ويخرج في المرحلة الثانية 1250 شخصاً آخرين من كفريا مقابل النصف الاخر المتبقي من المحاصرين في حلب»، ويخرج في المرحلة الثالثة «1500 شخص من الفوعة وكفريا مقابل 1500 آخرين من مدينتي الزبداني ومضايا». وبحسب الأمم المتحدة، لا يزال حوالى 40 ألف مدني عالقين في حلب وما بين 1500 إلى خمسة آلاف مقاتل مع عائلاتهم. وأوضح «المرصد» في وقت سابق، أن جبهة «فتح الشام» أوقفت الحافلات في منطقة تفتناز الواقعة إلى الشرق من البلدتين شمال شرقي إدلب، ولم تسمح بدخول أي منها إلى منطقة الصواغية الواقعة في امتداد البلدتين، وتم توصيل بلاغات رسمية لهم بالإخراج بحسب ناشطين، فيما تم تجهيز حوالى 26 حافلة «باص أخضر»، لنقل المدنيين من مضايا. وكانت الناطقة باسم اللجنة الدولية لـ «الصليب الأحمر» إلودي شيندلر، أعلنت في ساعات الصباح الأولى أن طواقم المنظمة في صدد الاستعداد لاستئناف الإجلاء من شرق حلب، معربة عن أملها ببدء العملية نهاراً، وكانت اللجنة حضّت الأطراف المعنيّة أمس على الاتفاق بسرعة على خطة وتوفير ضمانات سلامة «ملموسة» لمن يتم إجلاؤهم بعد يوم من تعليق العملية. ويسري على مضايا والزبداني والفوعة وكفريا اتفاق تم التوصل اليه في أيلول (سبتمبر) 2015 بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة باشراف الأمم المتحدة يتضمن وقفاً لإطلاق النار، وينص على وجوب ان تحصل عمليات الإجلاء منها وإدخال المساعدات بشكل متزامن.

مشاركة :