يشهد مسرح المجاز بالشارقة الجمعة المقبل، ختام منافسات الموسم التاسع من برنامج منشد الشارقة الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتميز البرنامج الذي تقدمه مؤسسة الشارقة للإعلام، بقوة أصواته، الأمر الذي رفع نسبة المنافسة بينها على لقب البرنامج الذي سيتم تتويج الفائز به، خلال السهرة الثالثة والأخيرة. وقال الفنان لطفي بوشناق، عضو لجنة التحكيم: المستوى عالٍ جداً، والمنافسة قوية جداً بينهم، وهذا يضعنا في موقع حرج لاختيار المنشد الفائز، وأتمنى أن تجد كافة هذه الأصوات حظها من التصويت الجماهيري، لأن له تأثيراً كبيراً في ذلك. وقال الموسيقار عاصم البني، عضو لجنة التحكيم: لدينا فرق كبير في هذا الموسم مقارنة مع موسم البرنامج الماضي. وأعتقد أن الموسم الحالي يمتاز بكمية الأصوات الجميلة والقوية، وهذا بلا شك يضعنا في حيرة، لتحديد الصوت الفائز، ولكن من جهتنا سنمنح الدرجات العالية لمن يستحقها، والبقية ستكون على الجمهور الذي سيكون الحكم الحقيقي بينهم. وأضاف: بتقديري أن أكثر ما يميز هذا الموسم التاسع من البرنامج، هو مشاركة المنشدين القدامى فيه، حيث يقدمون في كل سهرة حفلاً رائعاً للغاية، وهو ما يدل على أن منشد الشارقة قد صنع نجوماً حقيقيين على الساحة. أما المنشد الإماراتي أسامة الصافي، عضو لجنة التحكيم، فقال عن تقييمه للأصوات المشاركة في الموسم التاسع: الأصوات المتنافسة قوية للغاية، وتمتاز بأنها ليست نسخة واحدة فقط، فالتنوع بينها يمنح البرنامج بصمة خاصة، وهذا يظهر مهاراتهم الخاصة، وبلا شك أن ذلك يجعلنا نستمتع أثناء قيامنا بالتحكيم فيما بينهم، لأن المسابقة فيها ذوقيات وجماليات ومعانٍ جميلة جداً، والدرجات متقاربة جداً بين المتسابقين. وأضاف: الإجماع بيننا على أن الأصوات المشاركة في هذا العام تمتاز بقوتها، مقارنة مع المواسم الماضية، وربما كان في المواسم الماضية، العدد أكبر والسهرات أكثر، ولكن هذا العام كانت التصفية قوية، وهذا ما أدى إلى بروز الأصوات القوية منذ اللحظة الأولى للموسم التاسع. وتابع: أنا مقتنع جداً بالمتأهلين الستة للسهرة الأخيرة، وأعتقد أن كل واحد منهم يعد نجماً. مقدم البرنامج الإعلامي أحمد ماجد، والذي سبق له أيضاً تقديم الموسم الثامن من منشد الشارقة، قال عن تجربته في البرنامج: في كل موسم تكون لدينا تحضيرات مخالفة لما سبق، ففي الموسم السابق، كانت التحضيرات كلاسيكية، ولكن هذا العام، كل شيء اختلف، من حيث شكل المسرح ومكان الوقوف وطريقة الأداء والتعامل مع الجمهور والفقرات والمنشدين والتقارير والفواصل، وحتى التعامل مع اللحظات الصعبة بالنسبة للمشتركين. وأضاف: العدد لا يفرق كثيراً بالنسبة لي، ولكن أنا مع النوعية وهي التي تحدد مستوى البرنامج، وبالنسبة لي أرى أن هذا الموسم تميز بنوعية الأصوات القوية. وأشار ماجد إلى أنه تابع الموسم التاسع منذ خطواته الأولى وحتى الآن، وقال: متابعتي لخطوات الموسم الحالي، فتحت أمامي المجال للاطلاع على تطور المواهب المشاركة فيه منذ بدايتها، ولاحظت وجود اختلاف جذري بين مرحلة اختبارات المشتركين وبين السهرة الأولى. وعاد نجم الدين هاشم، منتج ومنفذ البرنامج إلى البدايات الأولى التي صنعت مسيرة منشد الشارقة، وقال: مع اقترابنا من نهائيات الموسم التاسع للبرنامج، أتذكر بداياتنا فيه، والتي رافقنا فيها محمد خلف، مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة في مؤسسة الشارقة للإعلام، منذ الموسم الأول وحتى السادس، حيث كان المشرف على البرنامج ومقدمه الرئيسي. آنذاك كنت أقوم بإعداد البرنامج إلى جانب كوني مساعداً لمحمد خلف في الإشراف، ثم أصبحت مسؤولاً عنه بالكامل بعد خروج محمد خلف من البرنامج. وأشار نجم الدين هاشم إلى أن برنامج منشد الشارقة تطور كثيراً من الموسم الأول وحتى اليوم، ليس فقط من ناحية الأصوات المشاركة فيه، وإنما من حيث طريقة تقديمه وعرضه، وإمكانياته، وكذلك عدد الدول المشاركة فيه. وقال: المتابع لمسيرة البرنامج سيلحظ فرقاً كبيراً بين مواسمه الأولى والموسم التاسع، فخلال هذه الفترة تطور البرنامج كثيراً، حيث ارتفعت نسبة المشاركين فيه وتنوعت أصواتهم من حيث قوتها وألوانها الموسيقية، إلى جانب ذلك شهدنا توسعاً كبيراً في عدد الدول المشاركة فيه، حيث استطاع الخروج من حدود المنطقة العربية نحو أوروبا وتركيا وشرق آسيا والبوسنة وإندونيسيا وماليزيا وغيرها من الدول التي شاركت معنا بأصوات جميلة جداً. وأضاف نجم الدين هاشم: حصلت في البرنامج تنقلات واسعة جداً، من حيث المجال التقني والمسرح وعمليات نقله المباشرة، وكذلك أماكن عرضه، ففي البداية كان البرنامج وسهراته تبث من القصباء، ثم انتقلت إلى المدينة الجامعية، ومن بعدها عادت إلى القصباء، قبل أن تستقر في مسرح المجاز الذي يمكن تصنيفه بأنه مسرح عالمي، من حيث تجهيزاته ومساحته. ولفت نجم الدين هاشم إلى أن أكثر تطور شهده منشد الشارقة تمثل في استعادته لطلبته القدامى، الذين تخرجوا في مواسمه الماضية، حيث عادوا إليه مجدداً ليكونوا نجوماً لامعين في سهراته، وقال: بلا شك أن ذلك يبين لنا أن برنامج منشد الشارقة تعدى حجمه بأن يكون مجرد برنامج مسابقات، وتحول إلى أكاديمية فعلية قادرة على رفد الساحتين العربية والعالمية بأصوات جميلة، متخصصة في فن الإنشاد الهادف، فالبرنامج لا يهدف فقط إلى خلق منافسة بين مجموعة من المشتركين، بقدر ما يعمل على تدريب هذه الخامات وصقل مواهبها والارتقاء بها. وأكد نجم الدين هاشم أن البرنامج استطاع خلال مسيرته أن يحقق قفزات نوعية ليس على صعيد نوعية المواهب التي تشارك فيه، وإنما في مجال برامج المسابقات بشكل عام، عازياً سبب ذلك إلى طبيعة المعايير والضوابط التي يعتمدها البرنامج في عمله وطريقة اختياره للمواهب المشاركة فيه. أكاديمية متكاملة المنشد المغربي مروان حجي، الذي سبق له المشاركة في الموسم السادس من البرنامج يقول: عند إطلالتي الأولى على المسرح، شعرت بأنني عدت إلى الوراء سنوات كثيرة، وتذكرت مشاركتي في الموسم السادس من البرنامج، وتفاعل الجمهور معي في تلك اللحظات. وعبر حجي عن سعادته البالغة في عودته إلى حضن البرنامج الذي تخرج فيه. وقال: أنا سعيد جداً بهذه اللحظات، ومقاسمتي للجمهور والمتسابقين هذه اللحظات. أما المنشد يوسف الديك، فعبر هو الآخر عن سعادته بالعودة مجدداً إلى حضن البرنامج الذي تخرج فيه. وقال: أنا سعيد بهذه العودة، فكما أتاح لي البرنامج فرصة المشاركة والظهور في الموسم الثالث، عاد ليتيح لي الفرصة مجدداً لأن أقف أمام الجمهور وأن أقدم واحدة من سهراته الإنشادية، وعودة المنشدين القدامى للمشاركة في سهرات البرنامج، إنما يؤكد تحوّله إلى أكاديمية متكاملة، قادرة على رفد الساحة بأصوات جميلة جداً. وأضاف: تابعت الأصوات المشاركة في الموسم الحالي، ولمست مدى قوتها وتمكنها ليس من حيث الأداء فقط، وإنما من حيث المقامات والألوان الموسيقية والتي بينت مدى احترافيتها، ولذلك أعتقد أن أمام كافة هذه الأصوات مستقبلاً باهراً.
مشاركة :