أوبريت «حكاية حلب» رسالة إنسانية من كتارا

  • 12/19/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في تعبير صادق عن معاني الإخاء والشهامة والإنسانية، شهدت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) يوماً استثنائيا للتضامن مع الشعب السوري، حيث تحولت ذكرى اليوم الوطني لدولة قطر إلى تظاهرة حقيقية لنصرة أهلنا المظلومين والمستضعفين في مدينة حلب المنكوبة. وضمن حملة كتارا مطوعين الصعايب حلب، قدمت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا أوبريت حكاية حلب في المسرح المكشوف والذي حضرته كل من سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وعدد من أصحاب السعادة السفراء وكبار الشخصيات بالإضافة إلى جمهور غفير توزع على كامل أرجاء المسرح. من جهته، تقدم سعادة السفير السوري نزار الحراكي بأسمى آيات الشكر والتقدير لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا، على هذا التفاعل الجماهيري الكبير الذي تجسد بإلغاء مظاهر الاحتفال باليوم الوطني، تضامنا مع أشقائهم في حلب الذين تخلى عنهم القريب والبعيد ويعانون حصارا جائرا تفرضه عليهم من كل جانب قوى الظلم والطغيان المتمثلة بالنظام السوري والميليشيات الإجرامية، مؤكداً أن القرار الأميري كان له الأثر الكبير في نفوس جميع السوريين الذين ينظرون بكل الاحترام والتقدير والشكر لمواقف قطر المشرفة تجاه الشعب السوري، مشيدا بما تقوم به (كتارا) من مبادرات إنسانية لدعم ومساعدة أهلنا في سوريا التي تستحق منا كل التقدير والامتنان، سواء من خلال حملة (حلب _لبيه) أو (حملة كتارا_نعين ونعاون) أو عبر هذا الأمسية الرائعة التي احتضنها مسرح كتارا المكشوف، تعاضدا مع أهل حلب، وإكراما ووفاء لهم، تضميدا لجراحهم، وهو ما يعبر عن أصالة الشعب القطري المنبثقة من قيمهم الإنسانية وانتمائهم الديني والقومي.. وقال: "لن ننسى هذه الأيادي البيضاء التي امتدت إلى أهلنا في حلب في محنتهم الأليمة المتواصلة". من جانبهم أشاد الفنانون القطريون المشاركون في الأوبريت وهم غانم السليطي وصلاح الملا وأحمد المفتاح وفالح فايز والطفل عبدالرحمن المفتاح بهذه الفرصة التي أتاحتها لهم المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ليوصلوا أصواتهم دفاعا عن القضايا الإنسانية العادلة. واعتمد الأوبريت على المزج بين المشاهد المسرحية والعرض السينمائي؛ حيث ظهرت شاشة كبيرة على المسرح وعرضت بانوراما عن مدينة حلب وتاريخها وصورها قبل الحرب والدمار وبعده. وقد لاقى العرض تفاعلا كبيرا من الجمهور. وفي إطار حملة كتارا مطوعين الصعايب حلب، تم وضع حاويات (كونتينر) لجمع التبرعات العينية، كما تم توزيع صناديق التبرعات المادية في مختلف أرجاء كتارا.. كما أنه يمكن التبرع برسائل نصية على الأرقام 92632 للتبرع بـ50 ريالا قطريا وعلى 92642 للتبرع بـ100 ريال قطري وعلى 92628 للتبرع بـ500 ريال قطري وعلى 92429 للتبرع بـ1000 ريال قطري. وتجدر الإشارة إلى أنّ عائدات مطاعم كتارا وأسباير زون في أيام 15 و16 و17 من شهر ديسمبر الجاري قد تمّ تخصيصها لإغاثة إخواننا في حلب. من جانب آخر، شهدت (حملة_كتارا _مطوعين _ الصعايب_حلب) التي أطلقتها (كتارا) تفاعلا كبيرا من مختلف الزوار، مواطنين ومقيمين، الذين توافدوا إلى الحي الثقافي منذ الصباح، ليظهروا القيم الوطنية والإسلامية الأصيلة في تضامنهم مع أشقائهم في سوريا في هذه المناسبة العظيمة التي تحولت إلى وقفة دعم وتضامن مع أهلنا المنكوبين في سوريا وحلب. مشاركات متنوعة وفي هذا الإطار، عبرت السيدة أمل الشمري رئيس مؤسسة «احتضن « التي شاركت باليوم الوطني بكتارا من خلال خيمة تراثية تعكس تراث قطر البري والبحري عن تضامنها مع أهلنا في سوريا وحلب الشهباء الذين يعيشون محنة حقيقية ومأساة مروعة، مشيرة إلى أنه تم تخصيص عائدات مقهى الزبارة الشعبي ومحل هضيم للتمور للمشاركة في حملة (كتارا) لمساعدة أهلنا في حلب، مشيرة إلى مشاركة المؤسسة بمسرح وركن خاص بالأطفال وخيمة الضيافة وركن الملابس التراثية والحرف اليدوية. من جهته، شهدت خيمة بطولة القلايل المشاركة في اليوم الوطني بكتارا توافد الكثير من الزوار الذين أبدوا دعمهم وتأييدهم ووقوفهم لنصرة الأشقاء في حلب، وقال السيد راشد حصين العامري المسؤول عن جناح بطولة القلايل: « نحن اليوم هنا للمشاركة في حملة كتارا والتبرع بما تجوده النفس، وتعبيرا عن مشاعرنا الصادقة لنرسل رسالة إلى إخواننا في حلب الذين يتعرضون للظلم والاضطهاد بأننا معكم ولن نترككم. من جانبه، قال السيد راشد الشهواني مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة المواصلات والاتصالات: «إن إلغاء مظاهرالاحتفالات باليوم الوطني وتحويلها إلى وقفة تضامن مع الشعب السوري الشقيق، وللمشاركة في التبرعات التي تساهم في رفع المعاناة الأليمة عن أهلنا الذين شردوا من ديارهم بغير حق، وهذا واجب وطني تمليه علينا روابط الدين والأخوة، حيث يجب علينا بذل كل ما بوسعنا لنخفف آلام وأحزان إخواننا في حلب الجريحة». وفي ورشة الرسم الحر الذي يشارك فيها مجموعة من الفنانات التشكيليات من قطر والكويت والبحرين وتونس وكوريا الجنوبية، تحت عنوان (في عيوننا قطر)، قالت الفنانة الكويتية أنفال الياقوت: «إنها مبادرة عظيمة أن تتحول ذكرى الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر لوقفة تضامنية تعبر من خلالها دولة قطر وشعبها العظيم في التعبير عن معاني الأخوة والتآزر والتكاتف مع أهل سوريا وبالأخص في حلب الشهباء، وما يتعرضون له من ظلم وتنكيل وقتل وتشريد، مشيرة إلى أن أحزان حلب تطغى على مواضيع لوحاتهم ولون الدم الأحمر القاني الذي يكتسي ألوانها وظلالها، حيث رسمنا حكاية شعب يهجر لأنه يأبى الضيم ومدينة مدمرة لكنها لن تموت وأمة باقية». أما الفنانة القطرية حصة الكلا فوصفت القرار الأميري بأنه قرار تاريخي صائب يصدر من أمير الإنسانية الذي يعرفه العالم بمبادراته ومآثره الكريمة، معبرة عن تأثرها بما يحدث في مدينة حلب من ألم ومآسٍ وويلات فاقت التصور، مثمنة ما تقوم به كتارا من حملة لمساعدة أهلنا في حلب وتخفيف آلامه وتضميد جراحه، فيما قالت الفنانة البحرينية لينا الأيوبي: «جميل أن نتنازل عن الفرحة التي ينتظرها الجميع احتفالا باليوم الوطني، لنشارك أهلنا وإخوتنا في حلب، معاناتهم وأحزانهم وأوجاعهم، ونعيش معهم ألم النزوح والتشرد، ونقول لهم: «نحن معكم، ألمنا واحد ومصابنا واحد». سوق كتارا الثقافي وقد احتضن سوق كتارا الثقافي العديد من المحلات التي تفتح أبوابها للزوار طيلة أيام الأسبوع وعلى فترتين صباحية ومسائية، ومن بينها محل دولتشي قطر، وهو محل يقدم أنواع الكيكات بنكهات مختلفة، بالفستق والزعفران وبأسعار مناسبة، أما محل «بيار» فهو يقدم مأكولات من المطبخ الهندي بطريقة مميزة وجميلة، ومحل «براوني قطر» الذي يقدم يوميا تشكيلة طازجة وجديدة من البراونيز، ومحل «شكوبيسك» الذي يقدم أنواعا مميزة من روكي رود، حيث يستخدم أنواعا فاخرة من الشوكولاتة والتمور، أما مقهى «دوحة المجد» لصاحبه أبو نواف فيقدم مجموعة متنوعة من نكهات القهوة مثل القهوة التركية واللاتيه والكابتشينو وغيرها، بالإضافة إلى بعض الحلويات الصحية الخفيفة. أما محل «سناب شوكليت»، فيقدم الوافل والبانكيك والفراولة بالشوكليت، وبعض المشروبات. ومن المطاعم التي تقدم الأكلات الشعبية، مطعم مبارك الكعبي الذي يقدم أكلات شعبية متنوعة، ومطعم «حياة» الذي يقدم بوفيها متكاملا، كما ضم السوق مجموعة من محلات العطور نذكر منها عطور الأوركيد الذي يقدم مجموعة من العطور المميزة والبخور، ومحل «تحف وتراثيات» الذي يعرض ويبيع الأواني المنزلية القديمة، كما توجد في السوق محلات خاصة للملبوسات من بينها محل «زري عتيج» لصاحبته حمدة المناعي، وهي تشارك للمرة الأولى، ويقدم المحل ملابس الأطفال من سن الولادة إلى 14 سنة، كما أنه يستقبل الطلبات للتفصيل والخياطة حسب الطلب. ومحل «أندلسية» للخياطة ويقدم ملابس تمزج بين التراث القطري والتطريز المغربي المميز، ومحل «نول» لتصميم الملابس ومحل «كلوديا قطر» الذي يقدم ملبوسات نسائية وملابس للأطفال. وجدير بالذكر أن جميع المحلات المشاركة في سوق كتارا الثقافي خصصت نسبة معينة من أرباحها اليوم وغدا لصالح حملة كتارا مطوعين الصعايب حلب. السليطي: الحي الثقافي سباق لمدّ التواصل بين الشعوب قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا: من أهداف كتارا الرئيسية مدّ جسور التواصل بين الثقافات والشعوب، واليوم وأمام ما يعيشه أهلنا في سوريا من واقع مأساوي مرير، وما تعرضت له مدينة حلب من أحداث فظيعة لا يمكن إلا أن نمد إليهم جسور التواصل وذلك من خلال المساهمة في تخفيف آلامهم وأوجاعهم. وأضاف: أوبريت حكاية حلب رسالة إنسانية بملامح ثقافية وفنية نضم فيها صوتنا إلى كل الأصوات المنادية بضرورة وقف ما يجري من انتهاكات لكرامة الإنسان ومن أعمال عبثية في حق أهالي حلب. وأشار مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي إلى أنّ كتارا سباقة لمدّ جسور التواصل بين الشعوب بمختلف الألوان الثقافية والفنية والاجتماعية لتحقيق الرسالة الإنسانية التي تؤمن بالإنسان أينما كان كقيمة أساسية للحياة، مبينا أنه انطلاقا من هذه الرسالة، لم تدخر كتارا جهدا للمشاركة والتواجد في كل نواحي العمل الخيري والإنساني. فمنذ تفاقم أزمة اللاجئين السوريين كانت كتارا حاضرة باستضافتها وتنظيمها لعدد من الفعاليات والحملات لصالح الإخوة السوريين. وقد تم وضع عدد من الحاويات بالإضافة إلى صناديق التبرعات في مختلف أرجاء كتارا حتى يتمكن الزوار من التبرع بما تجود به نفوسهم لصالح المتضررين في حلب، وأضاف: وقبل أيام قليلة كانت كتارا قد أعلنت إتمام جمع التبرعات لصالح حملتها نعين ونعاون4 والتي سيتم نهاية الشهر الجاري إرسالها إلى الأردن لتوزيعها على اللاجئين السوريين وأيضا في الداخل السوري وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري. الجالية السورية توزع الورود على زوار كتارا قامت الجالية السورية بتوزيع الورود على المواطنين القطريين المشاركين في اليوم الوطني وحملة كتارا مطوعين الصعايب حلب؛ تعبيرا عن شكرهم العميق وتقديرهم للجهود التي تبذلها كتارا في إطلاق المبادرات الإنسانية التي تساعد وتدعم الشعب السوري، وأعرب المهندس أيمن صوي رئيس الجالية السورية عن شكره وتقديره لكتارا على احتضانها هذه الحملة الإنسانية الكريمة والأمسية الفنية (حكاية حلب) معبرا عن امتنانه العميق بالقرار الأميري الشجاع الذي يعبر عن أصالة عربية راسخة.;

مشاركة :