خالد المهندي: أجسّد دور طفل سوري يتعرّض للتهجير ثم الموت طالب الدوس: النص آهات وكلمات تعبّر عن مآساة ووجع أخوتنا السوريين فيصل جواد: العمل يلملم بعض الجراح ويخاطب الضمير الإنساني العالمي الدوحة - الراية: تقدّم المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا اليوم الأحد عرضاً لأوبريت "حكاية حلب" للأطفال في الساعة الرابعة مساءً في المسرح المكشوف، بمشاركة عدد من الفنانين القطريين وهم غانم السليطي وصلاح الملا وجاسم الأنصاري وأحمد المفتاح والطفل خالد جاسم المهندي. ويأتي هذه الأوبريت الذي قام بتأليفه طالب الدوس وإخراجه فيصل جواد ضمن #حملة_ كتارا_ مطوعين_ الصعايب_ حلب، والتي تهدف إلى إغاثة أخوتنا في حلب أمام ما يتعرّضون له من اعتداءات وتهجير ومأساة إنسانية غير مسبوقة. وفي هذا السياق حضر الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بروفات الأوبريت واجتمع مع الفنانين، حيث تحدّث معهم عن أهمية دور الفنان في مساندة القضايا الإنسانية العادلة. مشيداً بتجاوب الفنانين القطريين الذين لم يتردّدوا في المشاركة في هذا العمل الذي يأتي ضمن مساعي كتارا الإنسانية والإغاثية. قائلاً:" لا يمكن إلا أن نكون حاضرين من خلال الثقافة والفن لنعلي صوت الحق مساندةً لأخوتنا في سوريا لما يتعرّضون له من مأساة إنسانية فظيعة. ونحن في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا لا يمكن أن نكون بعيدين عما يجري من أحداث في العالم عموما وداخل خريطتنا العربية خصوصاً. وهذا العمل هو رسالة إنسانية بملامح ثقافية وفنية نضم فيها صوتنا إلى كل الأصوات المنادية بضرورة وقف ما يجري من انتهاكات لكرامة الإنسان". دفاعاً عن الإنسانية من جانبهم، أشاد الفنانون المشاركون في الأوبريت بهذه الفرصة التي أتاحتها لهم المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ليوصلوا أصواتهم دفاعاً عن الإنسانية والحق. وعن تأليفه لهذا الأوبريت يقول طالب الدوس: يشارك في النص 5 شخصيات تعكس وجوهاً مختلفة لهذه المأساة، وهو عبارة عن آهات خرجت وسطّرت كلمات لتعبّر عن وجع أخوتنا السوريين ومأساتهم وما يلقونه من صنوف العذاب والمعاناة. وتمّت كتابته من وحي إحساسنا بهذا الوجع وما يتعرّض له إخوتنا السوريين. وأدعو الجمهور ليكون حاضراً لنتشارك معاً الإحساس بهذه المعاناة ونرفع معاً صوت الحق لمساندة أهلنا في سوريا. الكارثة الإنسانية أما مخرج العمل فيصل جواد فقال: يعبّر هذا العمل عن الكارثة الإنسانية الكبرى التي تعرّضت لها مدينة حلب حيث دمّر كل تاريخها الثري بالإنجازات والحضارة والتنوع الاقتصادي. مضيفاً: هذه المدينة كأنها على موعد مع النكبات المتلاحقة إذ تعرّضت لأكثر من نكبة. وهذا العمل هو محاولة للملمة بعض الجراح في المواساة، ومحاولة لمخاطبة الضمير الإنساني العالمي، وسعي لتسليط الضوء على مأساة تجاوزت بحجمها كل المآسي التي عرفها تاريخ الحروب والدمار والتعامل القصري والفوقي المعمَّد بالقهر والدم. وأكد قائلاً: من الفن ننطلق برسالة إعلامية موجّهة إلى كل العالم نستطيع أن نقدّم شيئاً نرفع به عقيرة الصوت للمناداة بالحق وشجب الظلم والاستبداد. صوت الجموع العربية أما الفنان غانم السليطي فقال: الفن هو صوت الضمير الجمعي المعبّر عن صوت الجموع العربية في واقعها وفي نقل ما يجيش في صدورهم من قضايا من أجل الإصلاح. أما في زمن السقوط والتردي فهو يتحوّل إلى طبل أجوف ويدخل في منطقة التفاهة واللامعنى. مضيفاً: من خلال هذا الأوبريت نمارس دورنا كفنانين، والفنان الحقيقي هو الذي يتحيّن مثل هذه الفرص للمشاركة ولو بالكلمة لأن دور الفن الأساسي هو البناء وحماية الأمة من الضياع. قضية إنسانية عادلة ويقول الفنان أحمد المفتاح: من ناحية المبدأ لم أتردّد في قبول الدعوة للمشاركة في هذا العمل وهي بادرة طيّبة تقوم بها كتارا وهذا أقل ما يمكن أن نقدّمه كفنانين قطريين تجاه هذه القضية الإنسانية العادلة التي يكابد لأجلها أهلنا في حلب أقصى درجات المأساة والمعاناة والتشرّد. وأضاف: هذه فرصة نشارك فيها أخواننا مأساتهم ولو بالكلمة والتي يمكن أن تقوم بالتأثير وإن كانت بسيطة. قائلاً: إن قطر كعبة المضيوم والحمد لله استطاعت أن تكون حضناً دافئاً لأصحاب القضايا العادلة. ل فتة جميلة وبدوره قال الفنان جاسم الأنصاري: الفنان ابن بيئته وواقعه وهو ليس ببعيد عما يجري، الوضع الراهن أثر علينا كفنانين قطريين وهذه لفتة جميلة من كتارا التي أعطت الفرصة للفنان القطري ليرفع صوته لمساندة إخواننا في حلب وهذا ليس بالغريب. شعور بالحزن ومن جانبه قال الطفل خالد جاسم المهندي المشارك في هذا الأوبريت: أشعر بالحزن لما يتعرّض له الأطفال في سوريا من تنكيل وظلم وموت بأبشع الطرق، ومشاركتي في هذا الأوبريت ستكون من خلال دور طفل سوري يتعرّض للتهجير ثم الموت. وتهيب المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بجمهورها الكريم المساهمة في حملة التبرّعات حيث يوجد صناديق للتبرّعات العينية والمادية من قبل جمعية قطر الخيرية. وتجدر الإشارة إلى أن عائدات مطاعم كتارا وأسباير زون في أيام 15و16 و17 من شهر ديسمبر الجاري قد تمّ تخصيصها لإغاثة أخواننا في حلب. ويذكر أنه يمكن التبرّع برسائل نصيّة على الأرقام 92632 للتبرّع بـ 50ريالاً قطرياً وعلى 92642 للتبرّع بـ 100 ريال قطري وعلى 92628 للتبرّع بـ 500 ريال قطري وعلى 92429 للتبرّع بـ 1000 ريال قطري.
مشاركة :