مدبر اقتحام السفارة السعودية يقدم دليل إدانة الأمن الإيراني

  • 12/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قدم مدبر الهجوم على السفارة السعودية بطهران وحرقها في بداية العام الحالي رجل الدين الإيراني المتشدد حسن كرد ميهن؛ دليلًا جديدًا على أن عملية الاقتحام والتدمير وحرق المبنى تمت بضوء أخضر من الحكومة وقيادات النظام الإيراني. وكشف ذلك شريط صوتي مسرب للمتهم وهو يوجه في مكالمات ونداءات صوتية للمهاجمين من أعضاء ميليشيات الباسيج والحرس الثوري لحرق وتدمير السفارة والاستيلاء على كافة الوثائق والأوراق في المكاتب. وقال ميهن، في إحدى مكالماته مخاطبًا أتباعه إن الهجوم تم بضوء أخضر من الحكومة والنظام؛ لهذا السبب سمحت قوى الأمن الداخلي باقتحام السفارة ولم تحرك ساكنًا. وكان ميهن يتحدث في بعض المكالمات والنداءات الصوتية إلى أعضاء في مؤسسة نور معرفت التي يترأسها، وهي من مجموعات ضغط تضم منتسبين من الباسيج، حسب ما نشرته مصادر مقربة من الحركة الخضراء الإيرانية المعارضة في الداخل. وأقر ميهن، في وقت سابق، بتدبيره فكرة الهجوم على السفارة والتخطيط لها وتحريضه عناصر وصفهم بـأبناء حزب الله الثوريين من الباسيج والحرس الثوري على القيام بالمهمة، وتحدث عن تواطؤ من قبل حكومة روحاني التي قال إنها لم تمنع الهجوم، بل سهلت مهمة المهاجمين. وفي رسالة مفتوحة وجهها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، في أغسطس الماضي؛ أكد ميهن أن تواطؤ الحكومة في قضية الاقتحام كان واضحًا؛ حيث كان بإمكانها منع المقتحمين لو أرادت ذلك، موضحًا أن الشبان المهاجمين كانوا يتوقعون أن يتعرضوا للضرب من قبل قوى الأمن والشرطة. وأعلنت السلطات القضائية الإيرانية، بعد أسبوعين من حادث اقتحام السفارة، أنها استجوبت حسن كرد ميهن؛ لاتهامه بالتحريض على الهجوم، لكنها لم توقفه ولم تعتقله بتاتًا. وينتمي كرد ميهن إلى ميليشيات أنصار حزب الله بمدينة كرج، جنوب غرب طهران، وهي مجموعة مقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي، وشاركت في قمع احتجاجات الانتفاضة الخضراء عام 2009، والاحتجاجات الطلابية في عام 1998. وشارك ميهن عدة مرات في القتال بصفوف الحرس الثوري الإيراني في سوريا بجانب نظام الأسد، كما كان مدربًا لرياضة الـجودو ومشرفًا على تدريبات مشتركة لفرق إيرانية وسورية. رجل الدين الإيراني المتشدد حسن كرد ميهن

مشاركة :