القناة العاشرة الإسرائيلية تكشف تفاصيل اغتيال مهندس الطائرات التونسي

  • 12/19/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية، تفاصيل عملية اغتيال مهندس الطائرات التونسي القسامي محمد الزواري، وقال موآف فرادي مراسل القناة، إن ثلاثة أشخاص يحملون جنسيات أوروبية نفذوا عملية الاغتيال من بينهم امرأة، وأن صحافية قد تكون استدرجت الشهيد للخروج من منزله بغرض إجراء مقابلة حول مشروعه للطيران. وبث المراسل، تقريرًا مصورًا من مسرح اغتيال مهندس الطائرات التونسي القسامي محمد الزواري بمدينة صفاقس التونسية. وأجرى مراسل القناة لقاءات مع عدد من أقارب الشهيد وشهود العيان من مكان تنفيذ عملية الاغتيال. من جانبه، عقّب المحلل العسكري بالقناة ألون بن دافيد، على ما جرى قائلاً: إنه في حال تورطت إسرائيل في هذه العملية فلن يطول الزمن حتى يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتلميح لدوره فيها، وذلك في محاولة للتغطية على فشله في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في تسعينيات القرن الماضي بعمان. وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة  حماس أعلنت أن الزواري أحد المنتسبين لها منذ 10 سنوات، وكان أحد رواد مشروع طائرات الأبابيل بدون طيار التي تمتلكها الكتائب. وقالت القسام، إن يد الغدر الصهيونية الجبانة اغتالت القائد القسامي (يوم 15/12/2016) في مدينة صفاقس بالجمهورية التونسية. واغتيل الزواري، الذي عمل في السابق طيارًا بالخطوط الجوية التونسية، بعشرين رصاصة وهو داخل سيارته عقب خروجه من منزله. وواصلت الصحف الإسرائيلية اهتمامها بحادثة اغتيال المهندس التونسي محمد الزواوي قبل أيام في تونس، ففي صحيفة يديعوت أحرونوت قال خبير الشؤون العربية روعي كايس إن الزواوي عمل في صفوف حركة حماس لتطوير منظومة غواصات يتم التحكم بها عن بعد، وهو موضوع أطروحته المستقبلية لرسالة الدكتوراه. وأشار إلى أن كاميرات التصوير التي كانت منتشرة في ساحة الاغتيال تم إخفاؤها أو التشويش عليها، كما عثر فيها على صور ليست لها علاقة بحادثة الاغتيال، مما يعني أن من قام بعملية التشويش هذه جهة مهنية جدا، ولها خبرة طويلة في القدرات التكنولوجية. ونقل كايس أن الكثير من وسائل الإعلام التونسية وجهت انتقادات للسلطات هناك بسبب حالة الصمت التي تخيم عليها رغم أن الاغتيال شكل انتهاكا لسيادتها. من جانبه، قال الخبير العسكري يوحاي عوفر في موقع إن آر جي، إن اغتيال الزواري يسلط الضوء على منظومة الطائرات بدون طيار التي تحوزها حماس، حيث دأبت الحركة منذ عامين على تطويرها، من دون أن تمثل لها قوة عسكرية حيوية في مواجهة إسرائيل. وكان قد نقل عن مصدر أمني إسرائيل أن الزواري كان أحد المشرفين الكبار على مشروع تطوير الطائرات المسيرة لحماس، وكان يمثل للحركة مشروعا رائدا في مسيرتها العسكرية، كما قام بزيارة قواعدها العسكرية وتدريب كوادرها على بناء وتصنيع الطائرات المسيرة. كما نقل عن رئيس هيئة الدفاع الجوية السابق في الجيش الإسرائيلي الجنرال دانيئيل ميلاو أن إسرائيل تعمل على إجهاض مشروع كتائب عز الدين القسام للطائرات المسيرة، ليس من خلال إسقاطها بعد إطلاقها فقط، وإنما بجهود أمنية استخبارية لمنع حماس من تشكيل خطر على إسرائيل في المستقبل. وأضاف، أنه قد سبق لإسرائيل أن هاجمت مستودعات سلاح لحماس تحوي طائرات مسيرة من دون طيار، وهو ما تكرر في حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، حيث أعلنت الحركة أنها تطور هذه الطائرات لاستخدامها في أهداف عدة، من بينها جمع المعلومات الأمنية عن إسرائيل، وتمكينها من القيام بهجمات جوية. وختم بأن الكشف عن دور الزواري يشير إلى أن حماس تبدي اعتمادا واضحا على منظومة الطائرات بدون طيار في أي حرب قادمة أمام إسرائيل، وتحاول الحركة من خلالها تشكيل تهديد حقيقي ضد الجيش الإسرائيلي، حيث تواصل ضخ المزيد من الإمكانيات المالية لتطوير هذا المشروع. من جانبه، أشار مراسل موقع إن آر جي آساف غيبور إلى أن اغتيال الزواري في تونس دفع اليهود المقيمين فيها -ولا سيما في جزيرة جربا ويزيدون على ألف يهودي- لإبداء قدر أكبر من الحذر كي لا يتم خرق الهدوء السائد هناك تجاههم، في ظل انتشار الأخبار التي اتهمت إسرائيل بعملية الاغتيال. ونقل عن رئيس الجالية اليهودية في تونس روجيه بيسموت أن يهود تونس يشعرون بالهدوء والأمن لكنهم يخشون أن يتغير الوضع عقب هذه العملية رغم أن النظام الحالي في تونس لا يعد مقربا لحماس، وليست لديه مصلحة لتضخيم موضوع الاغتيال، وسيحاول الحفاظ على الموضوع في طور السرية والغموض. وأضاف، نأمل ألا يتطور الموقف إلى مواجهات بين اليهود وباقي التونسيين رغم أننا تحت رعاية أمنية مكثفة من السلطات التونسية على مدار الساعة. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :