قال محققون روس اليوم الاثنين (19 ديسمبر / كانون الأول 2016) إن 33 شخصاً على الأقل من سكان مدينة إيركوتسك في سيبيريا توفوا بعد أن شربوا زيتا يوضع في ماء الاستحمام على أمل أن يعطيهم نفس إحساس الخمر. واستخدام المشروبات الكحولية المقلدة أو بدائلها من الأمور الشائعة في بعض مناطق روسيا حيث دفعت صعوبات اقتصادية على مدى عامين المزيد من الناس إلى خط الفقر غير أن عدد الوفيات في هذه الواقعة الأخيرة مرتفع بشكل غير معتاد. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف "إنها مأساة مروعة... تم إبلاغ الرئيس. هذا الأمر يتطلب اهتمامنا الكامل ويجب اتخاذ إجراءات". وقال المحققون في إيركوتسك وهي مدينة يقطنها نحو ستة آلاف نسمة وتبعد أكثر من أربعة آلاف كيلومتر شرقي موسكو في بيان أنهم احتجزوا شخصين يشتبه في أنهما قاما بتوزيع زيت الاستحمام. ويحمل المنتج تحذيرا من ابتلاعه لكن المحققين قالوا إن الضحايا تجاهلوا ذلك وشربوه كما لو كان خمرا قائلين إنه يحتوي على مادة كحولية. ولم يتضح ما إذا كان من يبيعون المنتج يروجون له باعتباره بديلا أرخص للفودكا المشروب الشهير في روسيا. وقال المحققون في بيان أولي "أدخل 42 شخصا إلى مؤسسة علاجية وتوفي 25 منهم." وأضافوا "المحققون والشرطة يبحثون في الأسواق عن مصدر السائل. وتم تحديد أكثر من مئة منفذ بيع." وقال المحققون في وقت لاحق لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إن عدد القتلى تم تعديله إلى 33 قتيلاً. وقال رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف في اجتماع للحكومة إنه يريد مراجعة المنتجات المحظورة التي يمكن أن تسبب العديد من الوفيات وقال إن القانون الجنائي في البلاد يجري تعديله لتشديد العقوبة على من يبيعها.
مشاركة :