قال محققون روس الاثنين إن 41 شخصا على الأقل من سكان مدينة إيركوتسك في سيبيريا توفوا بعد أن شربوا زيتا يوضع في ماء الاستحمام على أمل أن يعطيهم نفس إحساس الخمر. واستخدام المشروبات الكحولية المقلدة أو بدائلها من الأمور الشائعة في بعض مناطق روسيا حيث دفعت صعوبات اقتصادية على مدى عامين المزيد من الناس إلى خط الفقر غير أن عدد الوفيات في هذه الواقعة الأخيرة مرتفع بشكل غير معتاد. وقال المحققون في إيركوتسك وهي مدينة يقطنها نحو ستة آلاف نسمة وتبعد أكثر من أربعة آلاف كيلومتر شرقي موسكو في بيان أنهم احتجزوا شخصين يشتبه في أنهما قاما بتوزيع زيت الاستحمام. ويحمل المنتج تحذيرا من ابتلاعه لكن المحققين قالوا إن الضحايا تجاهلوا ذلك وشربوه كما لو كان خمرا قائلين إنه يحتوي على مادة كحولية، وقال المحققون في بيان أدخل 42 شخصا إلى مؤسسة علاجية وتوفي 25 منهم، وأضافوا المحققون والشرطة يبحثون في الأسواق عن مصدر السائل. وتم تحديد أكثر من مئة منفذ بيع.وأرسلت لجنة التحقيق الروسية عددا من المحققين ذوي الخبرة من موسكو إلى المنطقة في حين قالت وكالات الأنباء الروسية أن رئيس بلدية إيركوتسك أعلن حالة الطوارئ ومنع مؤقتا بيع كل السوائل التي تحتوي على مواد كحولية غير مخصصة للاستهلاك البشري. وقال المحققون في بيان وفقا لآخر بيانات متوفرة لدينا توفي 41 شخصا من أصل 57 نقلوا إلى المستشفى بعد شربهم السائل. وأضافوا أن أكثر من ألفي عبوة من السائل قد صودرت وتبلغ كميتها الإجمالية 500 ليتر. وقال المحققون الذين فتحوا تحقيقا جنائيا في القضية إنهم أنهم احتجزوا شخصين يشتبه في أنهما قاما بتوزيع زيت الاستحمام، ويحمل المنتج تحذيرا من ابتلاعه لكن المحققين قالوا إن الضحايا تجاهلوا ذلك وشربوه كما لو كان مشروبا كحوليا. وأشارت الشرطة إلى أنها عثرت على المعمل الذي يصنع زيت الاستحمام الذي يحمل اسم هاوثورن إلى جانب مشروب الفودكا المغشوش، ولم يتضح ما إذا كان من يبيعون المنتج يروجون له باعتباره بديلا أرخص للفودكا المشروب الشهير في روسيا.
مشاركة :