دخلت جريمة اختطاف "قاضي القطيف" الشيخ محمد الجيراني رئيس دائرة الأوقاف والمواريث التابعة لوزارة العدل في محافظة القطيف أسبوعها الثاني، فيما يترقب قاطنو المحافظة ورود أي معلومات أو الكشف عن تفاصيل الجريمة التي وصفت بـ "النكراء والكبيرة جدا" من قبل شخصيات وعلماء دين في المحافظة. واستنكرت 130 شخصية دينية واجتماعية وثقافية الجريمة، ودعوا إلى الوقوف صفًّا واحدًا ضد كافة الأعمال الإرهابية، مشيرين إلى أن الجريمة أحدثت صدمة في المجتمع، باعتبارها تطورًا خطيرًا، يحمل في طيّاته الشر والفساد، الأمر الذي يتطلب الإدانة والاستنكار الكامل من جميع شرائح المجتمع، فالسكوت على مثل هذه الجرائم البشعة يشكّل محفزًا للاستمرار في مثل هذه الأعمال الإجرامية، مبينين بأن المجتمع مطالب في مثل هذه الأوقات الوقوف صفًّا واحدًا لتفويت الفرصة على الجناة من خلال التعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية لإيصال كافة المعلومات، التي تقود للقبض على الجماعة الخاطفة، وبالتالي فك أسر الشيخ محمد الجيراني من قبضةِ العصابة المجرمة، مما يمهّد لقطع دابر نمو مثل هذه الممارسات الغير إنسانية والتي تتنافى مع الأخلاق الإسلامية، وكذلك تقديم هذه العصابة الإرهابية للقضاء لنيل جزاء ما اقترفته أيديهم في التعدي على النفس المحرّمة. وأضافوا "إن أهالي محافظة القطيف في الوقت الذين يبتهلون إلى الخالق لعودة الشيخ محمد الجيراني إلى أسرته والخلاص من المعاناة التي يكابدها جرّاء عملية الاختطاف الجبانة، فإنه -المجتمع- يقف صفًّا واحدًا ضد كافة الأعمال الإرهابية من استهداف لرجال الأمن والمواطنين، مؤكدين على ثقتهم في قدرةِ الأجهزة الأمنية على ملاحقة العصابة المجرمة، ما يضع حدًّا للمأساة التي يعيشها الشيخ محمد الجيراني في الوقت الراهن، بالإضافة لتقديم الإرهابيين للعدالة لنيل القصاص العادل. إلى ذلك تواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها المستمرة والموسعة في القضية التي باتت تشغل الرأي العام في مواقع التواصل الاجتماعي، وقال الكاتب نجيب الخنيزي: "إن اختطاف الشيخ محمد الجيراني هي جريمة وعملية إرهابية بامتياز، ولا يمكن تبريرها تحت أي عنوان ديني أو أخلاقي أو إنساني، آمل أن تنتهي محنة الشيخ في أسرع وقت"، فيما ذكر محمد المسكين أحد شخصيات مدينة سيهات بأن ما تم فعله لا يقل عن الأهمال الإرهابية التي شهدتها محافظة القطيف كتفجير المساجد، مؤكدا ثقة الجميع في رجال الأمن وتحركاتهم.
مشاركة :