بحثت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي خلال استقبالها في مقر المجلس بأبوظبي، كلاً على حدة، رئيستي برلماني جمهورية سورينام، وجمهورية ناميبيا، سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في شتى المجالات، لا سيما تفعيل التعاون والعلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والمجلسين البرلمانيين في هاتين الدولتين. كما تم التأكيد أهمية تبادل الزيارات والخبرات البرلمانية وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين دولة الإمارات وهاتين الدولتين. حضر اللقاء الدكتور محمد المحرزي وناعمة الشرهان، عضوا المجلس الوطني الاتحادي. استعرضت الدكتورة القبيسي مع جينيفر جيرلنجز - سايمونز رئيسة الجمعية الوطنية في جمهورية سورينام، ومارغريت منساح وليامز رئيسة مجلس الأمة لجمهورية ناميبيا، نتائج أعمال القمة العالمية لرئيسات البرلمانات التي عقدت في أبوظبي يومي 12 و13 ديسمبر/كانون الأول الحالي تحت شعار متحدون لصياغة المستقبل، وما تضمنته مخرجات القمة المتمثلة بإعلان أبوظبي الذي يعد تأكيداً عالمياً على قدرة المرأة الإماراتية على وصل النقاط العالمية لصياغة المستقبل، والدور الملموس لها في المجالس باعتبارها ركناً استراتيجياً في صناعة وصياغة القرار الدولي. وأكدت القبيسي أن القمة أرسلت رسالة للعالم مضمونها أن دور المرأة في البرلمانات لم يعد يقبل القوالب التقليدية، مثل المساواة بين الجنسين، أو إدماج المرأة في العمل البرلماني، بل أصبحت تتولى صياغة حاضر ومستقبل الدول بجدارة، وتولي مهمة صياغة ما يعين المجتمعات حول العالم في الاستعداد للمستقبل، ومواجهة التحديات. كما أكدت أهمية الارتقاء بالعمل البرلماني إلى مستوى التحديات المستقبلية، وأهمية التعاون بين المؤسسات البرلمانية نحو استشراف المستقبل وتشكليه، بما يحقق تطلعات الشعوب. وتناولت النقاشات خلال اللقاءين العديد من القضايا ذات الصلة بالشأن البرلماني ودور المرأة في العملية السياسية، والتحديات التي تواجه النساء في مسيرتهن المهنية والسياسية، وتبوئهن لمواقع القيادة. وقدمت الدكتورة أمل القبيسي لمحة عن التطورات التي حققتها دولة الإمارات في مجالات تمكين المرأة والأمومة والطفولة، والدور الهام الذي تضطلع به المرأة الإماراتية في مختلف نواحي العمل الحكومي والخاص في الدولة. كما تم بحث العلاقات الثنائية على المستوى البرلماني، ومختلف الصعد السياسية والاقتصادية، حيث تم تأكيد أهمية تطوير التعاون على أسس متينة بين المجلس الوطني الاتحادي وبرلماني ناميبيا وسورينام، وتفعيل الشراكة بين شعوب البلدان الثلاثة. وأشادت رئيستا برلماني جمهورية سورينام وجمهورية ناميبيا بالدور الفاعل للدبلوماسية البرلمانية الإماراتية في الفعاليات البرلمانية العالمية، وبالتواصل مع شعوب وبرلمانات العالم، وفي نجاحها في استضافة القمة العالمية لرئيسات البرلمانات، مؤكدتين أن القمة العالمية لرئيسات البرلمانات استطاعت نقل الحوار البرلماني العالمي من قبة البرلمان ليكون حواراً عالمياً بين أعضاء المجالس، يشارك فيه الجميع، وحتى القطاعان العام والخاص، لتحقيق هدف واحد هو المساهمة في صياغة المستقبل. وأكدتا أن النجاح غير المسبوق للقمة يعتبر إنجازاً إماراتياً، وإضافة إلى سجل دولة الإمارات الحافل باستضافة أهم الفعاليات العالمية التي تضيف لها بعداً، من حيث حجم الانعقاد والأجندة الثرية والحرص على مناقشة القضايا التي تهم شعوب ودول العالم. إلى ذلك، وقعت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي اتفاقيتي تعاون منفصلتين مع مارغريت منساح وليامز رئيسة مجلس الأمة لجمهورية ناميبيا، وجينيفر جيرلنجز- سايمونز رئيسة الجمعية الوطنية في جمهورية سورينام. وتضمنت الاتفاقيتان اللتان تم توقيعهما العديد من المحاور التي تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تتمحور في تعزيز الأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان، وبذل الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف والتأكيد على احترام المواثيق الدولية وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى احترام المبادئ الأساسية للتعاون الدولي لا سيما تلك التي تتعلق بمبادئ السيادة الوطنية وعدم استخدام القوة في حل المنازعات الدولية. كما نصت الاتفاقيتان على التعاون في مجالات التنمية المستدامة واستشراف المستقبل والابتكار، وتبادل الخبرات المعرفية والدبلوماسية. وقالت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي إن الاتفاقيتين تعدان فرصة لتقوية علاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات وجمهورتي سورينام وناميبيا، من خلال تعزيز العمل بين البرلمانات. من جانبها، أكدت مارغريت منساح وليامز أن الاتفاقية الموقعة ليست صيغة التعاون الأول بين دولة الإمارات وناميبيا، حيث عملنا على اتخاذ العديد من الخطوات المثمرة، والاتفاقية اليوم هي تأكيد جديد على قوة الترابط بين البلدين. من جانبها، أكدت جينيفر جيرلنجز- سايمونز رئيسة الجمعية الوطنية في جمهورية سورينام أن اتفاقية التعاون سوف تساهم في تعزيز التعاون والروابط بين بلدينا من خلال توطيد العلاقات بين برلماني الدولتين والارتقاء بالعمل البرلماني إلى مستوى التحديات المستقبلية. وشددت على أهمية هذا اللقاء ومساهمته في تعزيز النقاش حول سبل التعاون المشترك بين برلماني الدولتين على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية، وإبراز الأثر الإيجابي لوحدة الجهود على صياغة مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وأشادت سايمونز بالدور البرلماني الإماراتي الفاعل من خلال تنظيم القمة العالمية لرئيسات البرلمانات، والتواصل مع برلمانات العالم، مؤكدة أهمية قمة رئيسات البرلمانات خاصة في جمع القطاعين الحكومي والخاص وقادة الفكر والأكاديميين والشباب والمخترعين. وقالت إن عقد القمة في دولة الإمارات يعد تجسيداً لنهج الدولة ورؤية قيادتها.. مشيرة إلى امتلاك دولة الإمارات مكانة مميزة في العمل الدولي المشترك. (وام)
مشاركة :