مثقفون: فعاليات معرض كتاب جدة الثقافية تفتقد «الشباب»

  • 12/20/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى عدد من المثقفين الشباب تحفظهم اتجاه الأسماء المشاركة في الفعاليات الثقافية المزامنة لمعرض الكتاب في جدة، لأن معظم المشاركين فيها لا يعدون من فئة الشباب على رغم أن الجهة المنظمة للمعرض أفادت بالاستعانة بهم. وترى الناقدة منى المالكي أن برنامج معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثانية متنوع ومشتمل على مواضيع تهم الشباب، ومع ذلك تكثر الأقاويل وتتعدد الأراء دائماً حول البرامج الثقافية عند كل حدث ثقافي. وأضافت المالكي: «إن على الشباب أنفسهم أن يجيبوا على سؤال الحضور الشبابي، وأن يثبتوا أن لديهم تفاعلاً وحضوراً». وتقول الكاتبة إيمان الشاطري: «معارض الكتاب الدولية يجب أن تكون عرساً ثقافياً يحتفي بثقافة مجتمعية ملموسة، وتطور فكري ينتقل بالأفراد من مرحلة التفكير التقليدي إلى التفكير المتجدد المرن القابل للتغيير، وهذا الأمر الذي ما زلنا كأفراد مجتمع نعاني منه، ونجد حرباً تجاه أي فكرة جديدة نحتاج إلى توظيفها بطريقة لا تخدش الدين ولا تنتزع الهوية الوطنية. وأضافت الشاطري: «لو أن المنظمين والقائمين على هذه الفعالية ركزوا على النتائج التي ستصل إليها بعد انتهاء هذه المعارض لوصلنا إلى مراحل عالية تعانق الأفق، لكننا ما زلنا تقليديين حتى في نجاحاتنا ومنافسين لبعضنا». مشددة على أن تكون المشاركات في كل مرحلة من مراحل هذه الفعالية شاملة لجميع الفئات «حتى الصغار ينبغي نشركهم في التخطيط والتنفيذ وحصد النتائج». ولفت نظر القاص خالد خضري في الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض جدة للكتاب وجود أسماء جديدة «لكنها تكاد تكون محدودة أو على استحياء كما يقال»، وأفاد «شخصياً كنت قد طلبت للمشاركة بتنفيذ دورة تدريبية عن أساليب القراءة، لكنني اعتذرت نظراً لظروفي العملية في الرياض، التي جعلتني لم أتمكن من تلبية الدعوة، طبعاً أقول ذلك حتى لا يظن البعض أنني استجدي دعوتي للمشاركة فلست من هؤلاء». وأضاف: «وللحق نلاحظ أن المسرح مثلاً فيه تنوع وأسماء جديدة تظهر، لكن على مستوى الفعاليات الثقافية، الندوات الرئيسية والأمسيات والمحاضرات تتكرر الأسماء، وتبدو أنك أمام شلة محدودة هي من تتحكم في الأمر، وتظهر أسماء مكررة». وزاد: «فعلاً نحن بحاجة لأن نفسح مجالاً أكبر للشباب والشابات، نحن بحاجة أن نكون مراقبين ودافعين ومحفزين لهؤلاء الشباب، مثلنا الذين يمتلكون تاريخاً في الوسط الثقافي بلغ ٢٠ أو٣٠ عاماً حان الوقت أن نرتقي بأنفسنا ونتجاوز الرغبة الذاتية في الظهور، لستم بحاجة للظهور كفاكم خلال ٣ عقود مضت، طبعاً هذا لا يعني أن لا يشارك الشيوخ في بعض الفعاليات الأكثر تركيزاً والأكثر نضجاً، لكن الميدان الرئيس يجب أن يتاح للشباب وأن يأخذوا فرصتهم، بالذات المتميزين من شباب السوشل ميديا، فهناك مواهب حقيقية ظهرت عبر وسائل التواصل، وهم أكثر نجومية وأكثر بروزاً من أجيالنا جميعاً، لأن التقنية الحديثة أتاحت وتتيح لهم فرصاً أسرع ومجالات أكبر للنشر، وأعني هنا المتميزين الذين هم أهل للمشاركة وليس كل من هب ودب، اختيار الأفضل على مستوى الذائقة الوسيطة، التي تعطي المجال لهم ليصبحوا جزءاً من المشهد الثقافي». وقال الشاعر سامي غيتار: «من خلال اطلاعي على البرنامج الثقافي لمعرض جدة الدولي للكتاب لاحظت التنوع في البرامج المقدمة؛ والتي شملت معظم أجناس الأدب من شعر ومسرح وقصة ومشاركة بعض الروائيين، إضافة إلى محاور أخرى مثل الآثار وحقوق المؤلف والدراما وغيرها من البرامج، وكنا نتمنى أن يخصص أحد البرامج للفن التشكيلي؛ على مسرح المعرض، وهذا غير المعرض المقام واللوحات الجدارية، ففي هذه البرامج يظهر عدد من الأسماء الشابة التي أبدعت في عدد من الأجناس الأدبية، شعراً وقصةً وفناً مسرحياً، إضافة إلى عدد من القامات التي تملك الخبرة الجيدة في مجالها، وهذا مزج ذكي بين المواهب الشابة، والقامات الأدبية المتمرسة، وإن كنا نرغب في زيادة المساحة المخصصة للشباب في الأعوام المقبلة في هذه البرامج دعماً لهم، وتشجيعاً لإبداعاتهم». من جهته، أثنى القاص حسن الشحرة على حُسن التنظيم، وقال: «إلا أني لم ألحظ أسماء شابة في جدول الفعاليات، علاوة على تكرر بعض الأسماء كثيراً»، داعياً إلى التنويع وإتاحة الفرصة لشخصيات ثقافية أخرى، وما أكثرها في بلدنا».

مشاركة :